أعلنت الشرطة العراقية مقتل ضابط كبير في استخبارات الشرطة وضابط في الجيش وقاض أمس السبت في هجمات عدّة في العراق. وقال الملازم في الشرطة عبد غايب لوكالة فرانس برس إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فجّر نفسه قرب العميد عوني علي أمام منزله في قضاء تلعفر ما أسفر عن مقتل اثنين من حراسه». وكان العميد علي يشغل منصب آمر مدرسة استخبارات الشرطة في بغداد. من جهة أخرى، أعلن ضابط في شرطة كركوك مقتل أحمد عبد عباس البياتي قاضي الشرعية في محكمة كركوك، بعبوة لاصقة بسيارته في ناحية سليمان بيك جنوب كركوك. وقالت الشرطة إنّ نجل القاضي الذي كان يرافقه أصيب بجروح بالغة نقل على أثرها إلى مستشفى في مدينة كركوك. وتعرّض القاضي الذي كان يشغل منصب قاضي تحقيق إلى تهديد وخطف أحد أبنائه. وقد اضطر لدفع فدية بلغت 150 ألف دولار لإطلاق سراحه ونقل عمله من التحقيق إلى المحكمة الشرعية. وفي محافظة الأنبار، تعرّضت دورية للجيش العراقي لهجوم بعبوة ناسفة في قضاء هيت، أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم وإصابة جنديين آخرين بجروح. من جانب آخر تظاهر مئات العراقيين أمام مبنى محافظة بابل أمس السبت، مطالبين بإقالة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، فيما جمع مئة نائب في البرلمان تواقيع لسحب الثقة عنه. واستنكر المتظاهرون، وبينهم شيوخ عشائر ورجال دين، الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الى الدوحة لحضور لقاء تلفزيوني، في الوقت الذي لاتزال موازنة البلاد معلقة إثر خلافات سياسية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «إقالة النجيفي مطلب جماهيري لتوحيد البلاد»، وأخرى «نتصدى للإرهاب وبأرواحنا نبني البلاد». وقال الشيخ كاظم علي أحد المنظمين للتظاهرة، «كان الأحرى بالنجيفي البقاء في البلاد والعمل على إقرار الموازنة، لا الهروب في الوقت الذي المواطن ينتظر حسم هذا الملف لحضور برنامج تلفزيوني». وشن النجيفي في حوار مع قناة الجزيرة هجوماً على رئيس الوزراء نوري المالكي وطالبه بالاستقالة. من جانبه، قال عضو ائتلاف دولة القانون النائب علي شلاه إن «مئة نائب جمعوا تواقيع لسحب الثقة عن النجيفي بعد التصريحات الطائفية التي أدلى بها من الدوحة». وأضاف أنّ «النجيفي أصبح لا يستطيع أن يكون رئيس مجلس للنواب بل زعيم طائفي، وهذه العملية خطوة للنواب الراغبين في حفظ الوحدة الوطنية».