الدكتور معجب الزهراني صدر له كتاب بعنوان (مقاربات حوارية) عن مؤسسة الانتشار العربي.. وقال الدكتور معجب في مقدمة الكتاب: إنها كتابة مسكونة بهاجس الحوار.. ورغم شيوع هذا المفهوم اليوم في خطاباتنا الثقافية إلا أننا لم نتعود الحوار لم ننشأ عليه فنتملك أدواته وندرك قيمته. لا غرابة أن نخلط بينه وبين مفاهيم الجدل والسجال والنقاش والتفاوض. وقال الدكتور: الهدف الأسمى لأي فكر ولأي معرفة ولأي إبداع هو تنمية فكر الحوار وأخلاقيات الحوار ولغة الحوار لتعزيز المزيد من أشكال التواصل والتفاعل فيما بين البشر. وفي تقديم الكتاب تقول الأستاذة أمل القثامي: (مقاربات حوارية) كتاب نقدي يقارب في خطاباته المعرفية نصوصاً إبداعية ثقافية مقاربة منهجية تعتمد على الفكر الحواري والنظرية النقدية التي تقيم حواراً متكافئاً بين جميع تنوعات ومتناقضات المعارف الإنسانية ومن هنا كانت مغايرة الكتاب عن باقي الأطاريح النقدية إذ يؤسس لمبدأ الحوار وتجاور مختلف الخطابات بعضها مع بعض ولا سيما إذا عرفنا أن المرتكزات الفكرية والمعرفية للحوارية ربما كانت ولا تزال غائبة أو هامشية الحضور والأثر في ثقافتنا وواقعنا وعلاقتنا بحاضرنا وماضينا وذواتنا.. فالنقد الحواري لا يتحدث عن النصوص بقدر ما يتحدث معها ومع الآخرين من خلالها وعليه جاءت بحوث الكتاب مرتكزة على دلالات الخطاب وتوجهاته لا على قضايا الشكل: جمالياً وبلاغياً وهذا لا يعني غياب الدراسة الجمالية بل نجد إشارات متعددة للقيم الجمالية والتحليلات الأدبية. الكتاب جاء في 408 صفحة من القطع الكبير واشتمل على ثلاثة فصول هي: كتابة الذات: نصوص وقضايا.. والآخر الداخلي - نساء التراث ضحايا الواقع.. ونحن الآخر - مقاربة لصورتنا في نماذج من الأدب الفرنسي.