يصف مراقبون إيرانيون بأن ما حدث داخل البرلمان الإيراني من تلاسن وتهديدات بين زعماء السلطات التشريعية والتنفيذية ونشر للغسيل في قبة البرلمان دليل واضح على حجم الصراع الخفي بين النخب السياسية حيال استحقاقات الرئاسة الإيرانية القادمة فالرئيس أحمدي نجاد الذي بقيت لولايته أشهر يشعر بأن تياره السياسي لا مستقبل له وأن نهاية رئاسته ستكون نهاية لتياره السياسي الذي يضم شخصيات مثيرة للجدل إزاءالأصوليين. ويسعي الرئيس نجاد خلال المدة الباقية من ولايته إلى كشف أوراق الأصوليين المتنفذين عندما كشف للصحفيين بأن هناك 400 شخص يستولون على بيت المال ثم عاد ورفع العدد الى 4000 شخص معظمهم من المقربين للقيادات السياسية الإيرانية وفي مشهد الأمس حيث الحضور القلق للرئيس نجاد برفقة عدد من وزرائه إلى البرلمان وهو يحمل في جعبته بعض الأوراق السرية للنخب الأصولية وفاجأ الرئيس نجاد النواب بكاسيت مصور لأحد أشقاء رئيس البرلمان ويدعي فاضل لاريجاني وهو يعقد صفقة مع سعيد مرتضوي رئيس الضمان الاجتماعي ويقول له: إذا تمكنت من شطب الاتهامات فإننا سنقوم بإلغاء الاستجواب لوزير العمل عبدالرضا شيخ الإسلام. الكاسيت رغم احتوائه على مادة تؤيد ما يروج له الرئيس نجاد بأن هناك شخصيات تقوم بنهب ثروات بيت المال بحماية قضائية وبرلمانية وأن فاضل لاريجاني هو أحد «المصاديق» لادعاءات الرئيس نجاد. من جانبه رد رئيس البرلمان على سؤال الرئيس نجاد بأن شقيق أحمدي نجاد داوود نجاد قد أبلغه قبل أيام بأن تيارك على ارتباط بمجاهدي خلق. وأضاف لاريجاني أنك ومن خلال هذا السلوك أثبت للشعب الإيراني بأنك لا تتحلى بالأخلاق وطلب من الرئيس نجاد مغادرة المنصة. هذا وقد أظهر المقطع سيئات النخب الأصولية وأن معارك الرئيس نجاد قد تطيح بالكثير من الشخصيات خاصة بعد ورود معلومات تفيد بأن المرشد خامنئي سيصدر تعليمات وقرارات بعد انتشار فضائح الدائرة الضيقة المقربة منه وأن من شأن هذه الادعاءات أن تشكل خطراً على النظام في إيران.