عادت الإثارة والندية إلى ديربي العاصمة بين العملاقين النصر والهلال بعد عشر مباريات متتالية كان فيها الهلال يرفض عودة التنافس بينهما لوضعه الطبيعي وكما يجب أن يكون في مباريات الديربي. عودة النصر تأخرت كثيراً لكنها عودة جاءت في الوقت المناسب وتحتاج للتأكيد في حال تقابل العملاقين في كأس ولي العهد أو كأس الملك لكن من خلال ما يقدمه النصر هذا الموسم يؤكد أن الفريق أصبح ناضجاً من حيث الحالة الفنية للفريق بتواجد أجانب يصنعون الفارق على غير العادة. نقطة التحول في النصر هذا الموسم هو المدرب الأرجواني كارينيو الذي تحمل عدة مهام غير الفنية أهمها فرض الانضباط على الفريق والتهيئة النفسية والأخيرة كانت سلاحه بالتحديد في مواجهة الهلال والتي دائماً ما يخسرها النصر بسبب الرهبة وغياب التحضير النفسي لها في المواسم الخمسة الأخيرة. تبادل الانتصارات في الديربي سيعيد جماهير الفريقين للمدرجات، فالهلالية تكاسلت عن الحضور بعد أن ضمنت تحقيق الفوز المتتالي على النصر حتى وفريقها يعيش أسوأ حالاته، وفي المقابل الجماهير النصراوية هجرتها بسبب الخسائر المتتالية التي سببت لها الإحباط مباراة بعد مباراة. فريق النصر يمر بمرحلة استقرار نتج عنها تطور فني وهي مرحلة تحتاج للهدوء حتى في حال حدوث هزة في المستقبل نتيجة خسارة لأن الفريق الذي لا يخسر لم يوجد حتى الآن، وبالتالي على الإدارة أن تركز على الجانب المالي الذي يحتاج لتعزيزه سواء عن طريق تطوير بعض القنوات الاستثمارية أو التواصل مع بعض الداعمين لتحمل بعض الالتزامات المالية الكبيرة على الإدارة. في المقابل دفع المدرب الفرنسي كمبواريه ثمن الخسارة من النصر بإلغاء عقده بسبب الضغوط الإعلامية والجماهيرية على إدارة النادي وهي ثقافة جديدة على الهلاليين، حيث أصبح إلغاء عقود المدربين عادة هلالية تتكرر أكثر من مرة في الموسم رغم أن رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد أكد أنه لن يكرر غلطة إلغاء عقد المدرب في منتصف الموسم إلا أن كمبواريه واجه نفس مصير من سبقوه رغم أنه لا يتحمل لوحده ما حدث، فخسارة أربع ركائز أساسية في وقت قصير دون أن يكون بدلاؤهم في مستواهم لا شك أن ذلك سيكون سلبياً على أي فريق يعيش نفس الظروف. الأخضر الجديد يعود منتخبنا مرة أُخرى للمنافسة الآسيوية عبر مواجهة منتخب الصين وهي مباراة مهمة في مسيرة المنتخب آسيوياً وذلك لإعادة الثقة التي فقدت في السنوات الأخيرة بعد نتائج مخيبة وأمام منتخبات غير منافسة. المنتخب بقيادة الإسباني لوبيز وبتشكيل يميل للاعتماد على العناصر الشابة والجاهزة يحتاج للدعم والمؤازرة وهو يواجه واحدا من أقوى منتخبات القارة والخروج بانتصار من هذه المواجهة الصعبة سيكون دافعاً كبيراً لمسيرة المنتخب لتصدر مجموعته الصعبة. الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي أمامه مهمة كبيرة في الفترة القادمة لاختيار جهاز فني مناسب يستلم المهمة في وقت مبكر من الإسباني لوبيز الذي عين مدرباً مؤقتاً للمنتخب، وبالتالي لن يتحمل تبعات أي فشل قادم يواجهه المنتخب. الرياضة المدرسية أي تحرك يهدف لتطوير الرياضة السعودية وخاصة كرة القدم والألعاب المختلفة دون مشاركة وزارة التربية والتعليم لن ينجح ورغم أن الوزارة تحاول وضع الخطط الإستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية ومنها خطة استراتيجية لتطويرالرياضة المدرسية ويتم تنفيذها خلال مراحل وتهدف إلى نشر الوعي الرياضي الموجه إلى ممارستها ولرفع مستوى الكفاءة البدنية للطلاب والإسهام في تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية في جميع مراحل التعليم العام الابتدائي والمتوسط والثانوي وهي خطة تحتاج لإمكانيات مادية وبشرية لتنفيذها وبالتالي على الوزارة أن تعمل أولاً على نشر الوعي بين الطلاب بأهمية الرياضة صحياً ومن ثم محاولة معالجة أسباب العزوف عنها من قبل الطلاب، كما أن البنية التحتية متمثلة في بناء الصالات المغلقة يجب أن تأخذ أولوية لدى إدارة المشاريع بالوزارة.. نوافذ: - فوز النصر والشباب على الهلال والفتح أعاد الإثارة للدوري السعودي وأصبحت المنافسة على الصدارة ممكنة للخمس الفرق الأولى وستحدد مواجهة الهلال والشباب القادمة مسيرة الشباب نحو المحافظة على لقبه. - لجنة المنشطات بقيادة الدكتور صالح القمباز بحاجة للهدوء والاحتفاظ بعلاقة جيدة مع الأندية على حد سواء، فدور الأندية مكمل لعمل اللجنة من أجل مكافحة آفة المنشطات لكن أمين اللجنة يأبى أن يكون عمل اللجنة مرحبا به من قبل الجميع. - إصابة حارس الفتح العويشير ساهمت في تلقي الفريق لأول خسارة في الدوري بحضور البديل شريفي الذي تلقت شباكه خمسة أهداف في مباراتين وتلك الخسارة قد يدفع الفريق ثمنها بالتنحي عن الصدارة. - ظاهرة إلغاء عقود المدربين لازالت هي الأبرز في الدوري السعودي وهي أحد أسباب تراجع الكرة السعودية وخلال هذا الأسبوع تم إلغاء عقود ثلاثة مدربين دفعة واحدة. - رغم كثرة إلغاء عقود المدربين الأجانب إلا أن المدرب الوطني لم يجد فرصته في دوري زين وهذا يؤكد أن ثقة الأندية فيه مفقودة تماماً. - الدعم الجماهيري لمنتخبنا سيكون مهماً في مواجهة الصين لذا أتمنى أن يكون دخول الجماهير مجاناً لهذه المواجهة. - بدأ المشرف على القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان خطوات التطوير من خلال تخصيص القنوات لمهام متنوعة وتعيين مديرين مستقلين لها وعملية الغربلة والتطوير تحتاج للكوادر والدعم المالي لضمان نجاحها. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil