يجب أن نسجل بكل الفخر والاعتزاز إعجابنا برجال أمننا البواسل لشرطة الرياض، وعلى رأسهم مدير الشرطة الذي صار من المعلوم مدى نجاحه وتميزه في عمله.. ذلك النجاح والتميز الذي درجت عليه قطاعات الأمن المرتبطة به.. وفي ذات الوقت لابد من تساؤل يستوجب التصريح ولا يكتفي بالتلميح عما سيؤول إليه مصير تلك العصابة التي صار الإعلان عن القبض عليها لسرقتها مائة وخمسين سيارة إلى ما ورد في الخبر المنشور في صحيفة «الجزيرة» يوم السبت الموافق 14 ربيع الأول 1434ه، مثلما السؤال عن مدى إمكانية استعادة الأموال التي تم تحويلها من قبل تلك العصابة لبلدهم وكيفية التحويل لمثل هذه المبالغ الطائلة من قبل عمالة عادية دون خضوعها لضوابط تحول دون ذلك. إن البلاد تتعرض لعبث متزايد طال أمده ولم يعد من المقبول الصبر عليه وما تتناقله الصحف من مثل تلك المخالفات والتجاوزات صار من الكثرة مما يبعث على القلق.. مثلما سبق نشره عن عصابة سلب السيارات بالقوة. إن المواطن يرى عدم الاكتفاء بنشر تلك الأخبار، بل يجب أن يتبعها خبر الجزاء الرادع ونشره عبر وسائل الإعلام ليكون من أسباب الردع لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الممارسات المشينة. حفظ الله البلاد وأهلها وأدام عليها ما ترفل فيه من نعم.