كيف تستطيع عصابة مكونة من ثمانية أشخاص أو أقل من سرقة 1100سيارة من سيارات مدينة جدة، في فترة قصيرة؟! وماذا عن حجم سرقات العصابات الأخرى؟! صور اللوحات نشرتها الصحف، كما نشرت أن 150من هذه اللوحات مطلوبة للجهات الأمنية. القضية إذاً أصبحت أكثر من مؤرقة وأكثر من مقلقة. فلا أحد صار يأمن على سيارته، حتى ولو ربطها بالكلبشات! ولابد من آلية جديدة تريح الناس من هذا القلق. ولعل مراقبة المركبات عن طريق الأقمار الصناعية يكون حلاً لهذا القلق المتواصل. كما أن تشديد العقوبات على سارقي السيارات، يجب أن ينتقل من الخفاء الى العلن، وأن يتحول من البسيط الى الشديد. الى متى لا نقرأ عقوبات رادعة لسارقي السيارات؟! لماذا تتم تعمية وجوه السارقين حين تُنشر صورهم في الصحف، ولماذا تتدخل الواسطات احياناً في إطلاق سراح المراهقين الذين يرتكبون مثل هذا الجرم، علماً أن السرقات ترتبط أحياناً مع اختطاف وأذية الأطفال والنساء الذين يكونون في السيارة أثناء سرقتها؟ الشق التقني والشق القانوني الجزائي يجب أن يُعاد النظر فيهما لمواجهة واحدة من أكثر الأزمات التي تواجه ملاّك السيارات، فإن لم تسرق السيارة، سُرقت أجزاء منها. يعني: "يا كلَّها، يا كفراتها".