علمت (الجزيرة) أن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الدكتور حافظ المدلج سيكون مرشح السعودية لرئاسة الاتحاد الآسيوي خلفا لمحمد بن همام، وسينافس الصيني جانج جيلونجو والبحريني الشيخ سلمان آل خليفة والإماراتي يوسف السركال. وقد علق مراقب دولي سعودي رفيع المستوى على الخطوة السعودية وقال إن هذه الخطوة تعد إشارة إيجابية لتطلعات السعودية للمناصب الدولية وتعبر عن طموح كبير وتغيير في نمط التفكير في المؤسسة الرياضية، حيث لم يسبق لأي سعودي أن ترأس أي اتحاد قاري في أي لعبة، بينما ترأس القطريون (12) اتحادا آسيويا في العاب مختلفة، إضافة إلى اتحاد القدم الآسيوي، وهذا دليل على أننا لا نملك الخبرة الكافية لدخول معترك الانتخابات الآسيوية إضافة إلى أننا نجهل الكثير من أدوات اللعبة الانتخابية والأسوأ من ذلك أنه في حال خسر المدلج انتخابات الرئاسة فسيكون تلقائياً خارج الاتحاد الآسيوي تماماً، بينما في حال عدم ترشحه سيصبح حسب النظام نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي بصفته أقدم عضواً بالمكتب التنفيذي الآسيوي باعتبار بأن منصب النائب يعتبر شاغراً بمجرد ترشح السركال للرئاسة. ورغم ثقتنا بإمكانات الدكتور حافظ المدلج إلا أن الانتخابات تحتاج لفريق عمل محترف ولخبرات في هذا المجال إضافة للدعم المالي واللوجستي الذي هو أكبر من قدرات المؤسسة الرياضية، خصوصاً إذا تذكرنا أن أمانة اتحاد القدم السعودي كادت أن تتسبب في فقدان المدلج لعضويته حينما لم تسلمه دعوات الاتحاد الآسيوي لحضور الاجتماعات بسبب عدم وجود من يتحدث الإنجليزي بالأمانة! بمعنى إما أن تتوافر كل متطلبات المعركة الانتخابية وإما أن يسحب الترشيح وتكتفي السعودية بمنصب نائب الرئيس خصوصاً أن الفترة الرئاسية هذه المرة سنة وثمانية أشهر فقط استكمالا للفترة المتبقية من فترة رئاسة ابن همام، لذا فمن الأفضل أن يحتل المدلج منصبه (المضمون) نائب الرئيس ويعمل من الآن للانتخابات ما بعد المقبلة للفوز بمنصب الرئاسة. وبالدخول إلى دهاليز (الطبخة الانتخابية) علمت الجزيرة أن الدكتور حافظ مصر على أن دخوله للانتخابات يجب ألا يكون على حساب مرشحي غرب آسيا الشيخ سلمان الخليفة ويوسف السركال، حيث ستنقسم الأصوات بين ثلاثة مرشحين وفي المقابل يوجد مرشح واحد لشرق آسيا الذي سيستفيد بلاشك من هذا الانقسام، حيث يصر المدلج على أن يكون مرشح السعودية جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة، وذلك يعني أن يكون مرشح غرب آسيا واحداً فقط ويتنازل المرشحون الآخرون بالتراضي وبما يحقق المصلحة العامة لعرب آسيا، وبصرف النظر عن اسم المرشح ودولته، كما يرى المدلج أنه ليس من المصلحة أن يعلن أي موقف حول ترشحه حتى تتضح صورة المرشحين العرب. الشيخة نعيمة الصباح تقلب الطاولة من جهة ثانية ووفقاً لآراء خبراء فإن الشيخ أحمد الفهد الصباح دخل على خط الحملة الانتخابية بقوة رغم أنه لم يرشح نفسه حتى الآن ولكن هناك انقلاباً واضحاً بالموقف الكويتي، حيث كان مرشح الكويت للمكتب التنفيذي هي الشيخة نعيمة الصباح مما يعني أنه لا يحق للكويت الدخول بمرشح آخر لأي منصب آخر في الاتحاد الآسيوي، ولكن في آخر يوم تم سحب اسم المرشحة الكويتية الشيخة نعيمة الصباح.. مما أعطى انطباعاً بأن عين الكويت على منصب آخر وهو رئاسة الاتحاد الآسيوي، والمصادر تؤكد أنه إما الشيخ أحمد الفهد أو الشيخ طلال الفهد، وقد يكون ذلك بسبب الجو المشحون بين الشيخ أحمد الفهد والأستاذ يوسف السركال وربما يكون دخوله لعمل تحالف مع مرشح البحرين الشيخ سلمان آل خليفة ضد الإماراتي يوسف السركال، ولكن المحصلة النهائية وفقاً لآراء المتابعين أن زيادة المرشحين العرب سيفتت أصواتهم وسيقدم الفوز على طبق من ذهب للمرشح الصيني، وهو ما يجعلنا نتفق مع رؤية المدلج التي أسرها للمقربين ولم يعلنها للملأ في عدم الترشح في ظل هذه الأجواء، حيث إن انسحابه يحقق لسعودية فوزا مضمونا بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية، وخلال فترة وجودة كنائب رئيس لسنة وثمانية أشهر يبدأ العمل للنقلة الكبرى للترشح كرئيس من خلال عمل منظم ودعم يتجاوز المؤسسة الرياضية للوصول بأول مرشح سعودي لرئاسة الاتحاد الآسيوي.