سيعاني الفريق الهلالي كثيراً ما لم يتدارك مسيروه ما يمر به فريقهم من خلل فني واضح ربما يقذف به خارج المنافسة, فالمتتبع للمباريات التي خاضها الفريق الهلالي يجد أنه لم يعد ذلك الفريق الذي تحسب له الفرق 1000 حساب بل أصبح حملاً وديعاً لدرجة أن الفرق البعيدة عن المنافسة التي تطمح في البقاء أصبحت نداً له وتحرجه كثيراً.. فالفتح الذي تقدم في الشوط الأول ثم استطاع الشوط الثاني وعلى الرغم من نقصه بعد طرد نجمة أحمد أبو عبيد أن يحاصر الهلال في ملعبه حتى أعلن حكم اللقاء فوز الهلال بصعوبة. وفي المباراة التي تلتها حبس الفريق النجراني أنفاس الهلاليين بعد أن تقدم عليه بهدف حتى منتصف الشوط الثاني قبل أن يدرك الهلال التعادل ويتبعه بهدف التقدم في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع, فيما ظهر في مباراة الاتفاق القادم للمنافسة بقوة في حالة يرثى لها بعد أن لعب الحظ دوراً كبير في خروج الفريق الهلالي متعادلاً على الرغم من سيل الهجمات الاتفاقية. ومنذ بداية الدوري وجميع المؤشرات تؤكد أن الفريق سيعاني كثيراً لافتقاده هويته وعدم الانضباطية خصوصاً في النواحي الدفاعية ليس خط الدفاع فقط بل الفريق بمجمله، فالفريق عندما يفتقد الكرة من المستحيل أن يستردها من المنافس حيث لم يعد الوصول للمرمى الهلالي صعباً على أي فريق بعد أن كان حارس مرمى الفريق ربما تنتهي بعض المباريات والكرة لم تصله أما ما هو حاصل الآن فانه عائد لسوء التنظيم الدفاعي إضافة إلى أن جميع الصراعات على الكرة بين أي لاعب هلالي والمنافس تكون لصالح المنافس كما أن الفريق جرد من لاعبي الوسط الدفاعيين في جميع المباريات التي خاضها عدا مباراة واحدة وهي مباراته أمام الأهلي التي قدم فيها الفريق مستوي جيدا بعد أن أشرك دول لاعبي الوسط الفرج والقرني وهما اللاعبان المناط بهما الدور الدفاعي، وان كان هناك من سيقول ان عبد اللطيف الغنام يشارك وهو محور دفاعي فمع احترامي له لم يعد اللاعب الذي يعول عليه ليملأ مركز المحور لفريق بحجم الهلال. كما أن هناك ثمة أمر خطير يعانيه الفريق الهلالي وهو البرود الذي يسيطر على ظهيري الجنب نامي والزوري خاصة الأخير الذي عندما يفتقد الكرة يكون دوره مرافقة المنافس وكأنه يزفه للمرمى الهلالي, الإدارة الهلالية اتسمت باتخاذ القرارات الحكيمة التي تعود على فريقهم بنفع أمامها فرصة كبيرة لتعديل الأوضاع قبل مرحلة الحسم التي ربما تخرج فريقهم خالي الوفاض فهل تفعلها خصوصاً أن الفريق ما زال منافساً على الصدارة.