يصف وحيد خليلوجيتش مدرب الجزائر مهمة فريقه في مواجهة توجو بأنها ليست مستحيلة لكن الفريق سيخوض مباراته الثانية في كأس الأمم الإفريقية وهو يواجه خطر الخروج المبكر اليوم السبت. وتلقت شباك الجزائر هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة على عكس سير اللعب لتخسر 1-صفر أمام تونس في راستنبرج بجنوب إفريقيا يوم الثلاثاء الماضي وستلعب ضد توجو في مواجهة ستطيح الهزيمة فيها بأحدهما من سباق المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة. وخسرت توجو مباراتها الأولى أمام ساحل العاج أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب وستكون المباراة المقبلة حاسمة من أجل الحفاظ على الأمل في التأهل. وقال البوسني خليلوجيتش المدرب السابق لساحل العاج في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن أمام فريقه مهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة. وأضاف «لم يعد أمامنا خيارات كثيرة ويتعين علينا الفوز بالمقابلتين المتبقيتين من أجل التأهل إلى الدور الثاني.» وتابع: «لكن المهمة لن تكون سهلة أمام تشكيلة توجو التي تتمتع بمستوى طيب بدليل الصعوبات الكثيرة التي خلقتها لساحل العاج.» ومر المنتخب الجزائري بصعوبات مماثلة في كأس الأمم الإفريقية بأنجولا في 2010 حين انهزم أمام مالاوي بثلاثية نظيفة في المباراة الأولى بمرحلة المجموعات لكنه تأهل للدور الثاني بالفوز على مالي 1-صفر والتعادل مع أنجولا بدون أهداف. ولن تكون المهمة سهلة بالفعل للجزائر خاصة وأن المدافعين في مواجهة المهاجم إيمانويل أديبايور الذي انضم لتشكيلة توجو في النهائيات بعد جدل استمر لفترة طويلة. من جهة أخرى تخلصت تونس من ضغوط البدايات وتريد الآن الارتقاء بأدائها حين تواجه ساحل العاج في مباراة صعبة بالمجموعة الرابعة في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم اليوم السبت. وانتزعت تونس الفائزة باللقب مرة وحيدة في 2004 الفوز بصعوبة على الجزائر في مباراتها الأولى في وقت سابق هذا الأسبوع حين سجل صانع اللعب الموهوب يوسف المساكني هدفا بتسديدة رائعة في وقت قاتل لتفوز بهدف دون مقابل في مباراة لم تكن فيها الطرف الأول. ولم تقدم تونس عرضا مقنعا خلال المباراة وبدت بعيدة عن مستواها حيث بدا الارتباك على اللاعبين في الدفاع والوسط وافتقد الفريق للطابع الهجومي قبل أن يخطف المساكني هدف الفوز بمجهود فردي في اللحظات الاخيرة. ولكن الفوز في بداية المشوار دعم فرصة تونس في التأهل لدور الثمانية للمسابقة التي تستضيفها جنوب افريقيا وحقق أيضا أشياء أخرى قد تساعده في المواجهة ضد ساحل العاج الفريق المرشح لنيل اللقب. وارتفعت الروح المعنوية للاعبي المنتخب التونسي واستعادوا الثقة بأنفسهم بعد التخلص من ضغوط البدايات وسيحاول الفريق أن يحقق نتيجة إيجابية أمام ساحل العاج تضاعف آماله في الصعود للدور المقبل. وسيكون على سامي الطرابلسي مدرب تونس تصحيح أخطاء المباراة الأولى خاصة في الدفاع وتحسين أداء خط الوسط للحد من خطورة نجوم ساحل العاج ديدييه دروجبا وجرفينيو ويايا توري. ويتوقع أن يعتمد الطرابلسي في الهجوم على عنصر المفاجأة باعتماد الهجمات الخاطفة بقيادة المساكني في محاولة لمباغتة منافسه. وتتقاسم تونس وساحل العاج صدارة المجموعة بثلاث نقاط لكل منهما بعد فوز الأخيرة على توجو في الجولة الأولى يوم الثلاثاء الماضي.