نجح منتخب المغرب في انتزاع تأهل صعب إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 لكرة القدم المقررة في جنوب أفريقيا مطلع العام المقبل، بعد فوزه على ضيفه الموزمبيقي برباعية نظيفة السبت ضمن إياب الدور الحاسم للتصفيات الذي شهد أيضا تأهل منتخب تونس ونيجيريا وزامبيا ومالي وغانا. ووضع عبد العزيز برادة لاعب خيتافي الإسباني المنتخب المغربي في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق، قبل أن يضيف القائد الحسين خرجة الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 64. وقبل نهاية الوقت الأصلي للقاء بخمس دقائق أحرز يوسف العربي الهدف الثالث، واختتم البديل نور الدين مرابط الرباعية في الوقت المحتسب بدل الضائع. ولعبت موزمبيق بعشرة لاعبين في الدقيقة 63 بعد طرد القائد هوبو ألميرو الذي تسبب في ركلة الجزاء. وبهذا الفوز والتأهل الباهر يكون المدرب الجديد لمنتخب أسود الأطلس رشيد الطاوسي -الذي خلف البلجيكي إيريك غيريتس- قد كسب الرهان وحقق نتيجة كان المراقبون يصفونها بشبه المستحيلة. وكان الاتحاد المغربي فسخ عقد غيريتس بعد خسارة لقاء الذهاب صفر-2، وذلك بعد الضغوط التي واجهها من الجمهور ووسائل الإعلام الذين طالبوا بإقالة مدرب مرسيليا الفرنسي السابق، كما وصل الأمر إلى البرلمان الذي طالب بالتخلي عن البلجيكي الذي خرج المغرب تحت قيادته من الدور الأول لنهائيات النسخة الماضية من البطولة. وكان الطاوسي الذي عمل مساعدا للفرنسي هنري ميشيل ومديرا فنيا للمنتخبات الوطنية صرح قبل المباراة بأن مهمة التأهل “صعبة لكنها ليست مستحيلة”، مشيرا إلى أن “غياب المغرب عن أمم أفريقيا 2013 ومونديال 2014 سيكون غير طبيعي”. تونس ونيجيريا كما تأهل المنتخب التونسي بعد تعادله السلبي مع ضيفه سيراليون السبت في مدينة المنستير وسط البلاد. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 2-2 في فريتاون في 8 من الشهر الماضي ليتأهل نسور قرطاج لتسجيلهم هدفين خارج أرضهم. وافتقد المدرب سامي الطرابلسي أخطر لاعبيه يوسف المساكني الذي استبعد عن المنتخب عشية هذه المواجهة بقرار من الاتحاد المحلي نتيجة رفضه التقاط صور مع شركة راعية جديدة مرتبطة بعقد مع اتحاد اللعبة. كما أصيب المهاجم عصام جمعة بعد عشر دقائق على بداية اللقاء. وطرد حكم المباراة مدافع سيراليون جبريل سانكو لضربه حمدي الحرباوي ما دفع لاعبي الضيوف للاحتجاج على هذا القرار (26). وفي مباراة ثالثة، عبر منتخب نيجيريا بسهولة إلى النهائيات بفوزه الساحق على ضيفه ليبيريا 6-1 في كالابار. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 2-2 في باينسفيل. وسجل إيفي أمبروز (1) وأحمد موسى (38) وفيكتور موزيس (47 و86) وجون أوبي ميكيل (50 من ركلة جزاء) وإيكي أوتشي (80) أهداف “النسور الممتازة” وباتريك وليه (81) هدف الخاسر. توقف مباراة وفي العاصمة السنغالية دكار، توقفت مباراة منتخب السنغال وضيفه ساحل العاج قبل ربع ساعة على نهايتها بسبب إشعال النيران في مدرجات الملعب بعد تسجيل ساحل العاج هدفها الثاني من ركلة جزاء عبر نجمها ديدييه دروغبا في الدقيقة 73. واندلعت النيران وحدثت جلبة في المدرجات وألقيت أجسام غريبة على المستطيل الأخضر ليوقف الحكم المباراة التي أقيمت أمام نحو 60 ألف متفرج على ملعب سيدار سنغور في دكار. وكان منتخب ساحل العاج فاز ذهابا 4-2 في أبيدجان. وشارك في المباراة بعض النجوم العالميين للعبة على غرار العاجيين ديدييه دروغبا والشقيقين يحيى وكولو توريه وجرفينيو وأرونا كونيه وشيخ تيوتي والسنغاليين دمبا با وبابيس سيسيه وموسى سو. وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، افتتح دروغبا هداف تشلسي الإنجليزي السابق ولاعب شنغهاي شنخوا الصيني حاليا التسجيل من ضربة حرة هزت شباك الحارس عثمان ماني (52)، ثم سجل دروغبا هدفه الشخصي الثاني من نقطة الجزاء (73)، قبل أن تتوقف المباراة وتتدخل الشرطة بالغاز المسيل للدموع لمطاردة المشاغبين. ولتحاشي إقامة البطولة القارية في العام نفسه مع كأس العالم، قرر الاتحاد الأفريقي للعبة إقامة كأس الأمم في الأعوام المفردة، وهذا يعني إقامة بطولتين على مدى عام واحد، كما يعني أيضا إمكانية حصول مفاجآت لكون معظم المنتخبات خاضت مباراتين فقط بالتصفيات. وحتى الآن خرجت مصر التي كانت تسعى لإحراز لقبها الثامن (رقم قياسي) بشكل مفاجئ بالدور السابق على يد جمهورية أفريقيا الوسطى. البرنامج الكامل للمباريات المتبقية يوم الأحد مع نتيجة الذهاب بين قوسين: إثيوبيا – السودان (3-5) الكاميرون – الرأس الأخضر (صفر-2) النيجر – غينيا (صفر-1) أنغولا – زيمبابوي (1-3) توغو – الغابون (1-1) الجزائر – ليبيا (1-صفر) غينيا الاستوائية – جمهورية الكونغو (صفر-4) بوركينا فاسو – جمهورية أفريقيا الوسطى (صفر-1)