يسعى المنتخب السوداني إلى إنعاش آماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتى فبراير المقبل، وذلك عندما يلاقي أنجولا اليوم الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وتلعب غدا أيضا ساحل العاج مع بوركينا فاسو ضمن المجموعة ذاتها. وكان المنتحب السوداني، الوحيد بين المنتخبات ال 16 المشاركة في النسخة الحالية الذي تضم تشكيلته الرسمية لاعبين محليين فقط، خسر بصعوبة أمام ساحل العاج صفر-1 في الجولة الأولى، فيما انتزعت أنجولا فوزا ثمينا من بوركينا فاسو 2-1. ويدرك المنتخب السوداني جيداً أن خسارته غداً تعني خروجه خالي الوفاض للمرة الرابعة على التوالي منذ تتويجه باللقب عام 1970، وبالتالي فإنه سيلعب من أجل الفوز وتأجيل الحسم في المجموعة إلى الجولة الثالثة الأخيرة عندما يلاقي بوركينا فاسو. كما أن المباراة تعد ثأرية بالنسبة إلى «صقور الجديان» الذين خرجوا من الدور الأول لتصفيات مونديال 1990 على يد أنجولا بالتعادل معها سلباً في لوندا ذهاباً والخسارة أمامها 1-2 إياباً في الخرطوم، علماً بأنهم تقدموا 1-صفر في الشوط الأول. من جهته، سيحاول المنتخب الأنجولي استغلال الاندفاع الهجومي للمنتخب السوداني والمساحات التي سيتركها في الدفاع كي يهز شباكه من خلال الهجمات المرتدة وتحقيق الفوز الثاني والتأهل إلى ربع النهائي قبل مواجهته الساخنة لساحل العاج في الجولة الثالثة الأخيرة. وتملك أنجولا أسلحة فتاكة في خط الهجوم واختصاصها الهجمات المرتدة في مقدمتها مانوشو صاحب الهدف القاتل في مرمى بوركينا فاسو وفلافيو أمادو. تدرك ساحل العاج جيداً أن مواجهة جارتها بوركينا فاسو ليست سهلة، خصوصاً أن الأخيرة أرغمتها على التعادل السلبي في النسخة الأخيرة في أنجولا عام 2010 عندما التقيا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية أيضاً التي ضمت ثلاثة منتخبات فقط (غانا) بعد انسحاب توجو بسبب الاعتداء الذي تعرضت له حافلة منتخب بلادها وهي في طريقها إلى كابيندا عشية انطلاق البطولة.في المقابل، تدرك بوركينا فاسو ما ينتظرها أمام ساحل العاج، خصوصا ناحية الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المدافعان باكاري كونيه ودجاكاريدجا كوني أمام انجولا وكلفتها الخسارة 1-2، خصوصا أن دفاعها يلعب أمام خط هجومي خبير بقيادة ديدييه دروجبا وسالومون كالو وجيرفينيو الذين يستغلون أنصاف الفرص لهز الشباك.