أعلنَ قائد المنتخب السعودي لكرة اليد مناف آل سعيد رغبته اعتزال اللعب دولياً والاكتفاء بتمثيل النادي الأهلي في الموسمين المقبلين، وهو ما لاقى رفضاً من إدارة المنتخب إلا أن مناف الذي كان قد أسرَّ بذلك لعدد من المقربين منه أصر على قراره معتبراً ذلك نهائياً. وأمضى مناف آل سعيد الذي يبلغ من العمر 37 عاماً أكثر من 20 عاماً كلاعب كرة يد من خلال ناديه الأصلي النور قبل أن ينتقل في مطلع شهر يوليو عام 2001 للنادي الأهلي في أكبر صفقة انتقال حينها للاعب كرة يد بمبلغ يتجاوز 350 ألف ريال، كما شارك مناف على سبيل الإعارة في بعض الأندية المحلية الأخرى كالخليج. وساهم انتقال آل سعيد للأهلي بعودة التوازن في الدوري السعودي وبقاء الأهلي ضمن دائرة المنافسة في اللعبة بعد أن كان معرضاً للابتعاد عن المنصات وسط بروز كل من ناديي الخليج والنور وتفريخ العديد من الحراس في هذين الناديين، في حين يفتقد الأهلي لمن يسد هذه الخانة بفعالية «السد» مناف. وكان آل سعيد قد قرر الاعتزال في وقت سابق بعد حصوله على جائزة أفضل حارس في آسيا أثناء منافسة المنتخب في كأس آسيا الأخير، إلا أن ضغوطاً كبيرة مُورست ضده لثنيه عن القرار الذي تنازل عنه بعد اجتماعه مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد عبد الرحمن الحلافي. الحارس الذي طالما حرم منافسي الأهلي من حصد الكثير من البطولات لُقب بالعديد من الألقاب في مسيرته ك السد العالي، حامي الديار، قلب الأهلي، الزعيم ، صمام الأمان حقق في الفرق التي شارك معها العديد من الألقاب على المستوى المحلي والخليجي والعربي والآسيوي، حيث حصد مناف في مسيرته الرياضية الكبيرة ما يصل إلى الثلاثين ميدالية ذهبية وعشرين ميدالية فضية إضافة لمشاركته ست مرات في نهائيات كأس العالم (وهي المرات التي وصل فيها المنتخب) ولعبه دوراً أساسياً في التأهل لكأس العالم. يُذكر أن مناف ينتمي لأسرة رياضية معروفة ومحبة للعبة، حيث شكَّل مع أخويه فاضل الذي يعمل كمساعد مدرب في المنتخب السعودي الأول حالياً، وقصي لاعب نادي الخليج علامة فارقة في مسيرة كرة اليد السعودية.