قالت السلطات الأمريكية إن أرون شوارتز ناشط الإنترنت وعبقري الكمبيوتر، الذي ساعد في ابتكار نسخة مبكرة من نظام «أر أس أس» لتغذية الإنترنت، وكان يواجه اتهامات جنائية اتحادية في قضية تحايل مثيرة للجدل، مات منتحرا عن عمر يناهز 26 عاما. وواجه شوارتز مشكلات في يوليو 2011 عندما اتهمته هيئة محلفين اتحادية كبرى بالتحايل عن طريق الكمبيوتر، واتهامات أخرى لها صلة بمزاعم عن سرقة ملايين من المقالات والدوريات الأكاديمية من أرشيف رقمي في معهد ماساتشوستس الشهير للتكنولوجيا. الانتحار هنا، مع حرمته وبشاعته، تعبير عن الشعور بالذنب. آرون ليس مريضاً ميؤوساً من حالته، ولا مفلساً، ولا عاشقاً يهيم في البراري، هو محتال على الحقوق الفكرية لغيره. وفي المقابل، تعال وشوف الحقوق الفكرية الأدبية والعلمية في بلادنا! رئيس القسم يضع اسمه في أبحاث زملائه، دون ان يعمل في المختبر معهم ولا حتى دقيقة. رجل يتحدث كل يوم عن الأمانة، ثم يلطش الكتب عيني عينك. جريدة تنشر صوراً دون الإشارة لمصدرها، قناة تلهف فكرة برنامج وتدعي أنها فكرتها، ناهيك عن شهادات الماجستير والدكتوراه الوهمية. كل هذا والجماعة لا يشعرون بأي ذنب، بل ويتفاخرون بأعمالهم المسروقة. وإذا حاولنا أن نعرف أين الخلل، نعجز، مما يجعل الأمر يستفحل أكثر وأكثر.