فاصلة: ((حيث النظام هناك خبز، وحيث الفوضى هناك الجوع)) - حكمة إيطالية - لا أستطيع القول إن خدمات البوابة الإليكترونية التي تسرِّع تقديم الخدمات للمبتعث، مشروعٌ غير ناجح ولكنه كعادة معظم مشاريعنا لا يُؤخذ بعين الاعتبار رأي المستخدم والذي تُقدَّم له الخدمة. عندما أطلقت الملحقيات الثقافية السعودية هذه الخدمة، أستطيع الحديث عن ملحقيتنا ببريطانيا إذ قررت أن تمنع المبتعثين من مكالمة مشرفيهم بشكل مباشر، وعلى المبتعث أن يعتمد في كل طلباته على البوابة الإليكترونية والتي عادة يرد عليها فيما يبدو موظفون مخصصون لهذا العمل، ورغم ذلك فيمكنك أن تحصل للاستفسار الواحد على إجابتين مختلفتين، وبعض الإجابات غير المنطقية، ويمكن أن تضيع ساعات من يومك في استجداء البوابة أن تسرِّع من خدماتها الإليكترونية. نعود إلى قرار منع الملحقية الطلاب أن يتحدثوا مباشرة مع المشرفين، وعليك إذا أردت مشرفك أن تتصل بالسنترال وتشرح له حالتك، وهو يرسل ملاحظة لمشرفك، ليتصل بك فإذا اتصل مشرفك بجوالك وكنت مشغولاً في أمر ما ولم ترد، فقد خسرت أغلى اتصال. منذ مدة كنت أُطالب وما زلت بأن يُؤخذ رأي المبتعثين في الخدمات التي تُقدم إليهم من قِبل الملحقيات.. صحيح أن المُلحقين الثقافيين يزورون المدن ويلتقون بالطلاب في لقاءات دورية، لكني كمبتعثة أود أن أُقدم اقتراحاتي وشكواي في استمارة بها أسئلة محددة، وتفرغ الاستمارات ليتم تحديد الصعوبات التي تُواجه المبتعثين في دراستهم. ولعلني على الهامش أورد ما أضحكني، حيث احتجت في عطلة أعياد الميلاد أن أتحدث إلى مشرفي في الملحقية، فأجابني الرد الإليكتروني أن الملحقية في إجازة، ويمكنني الاتصال بالطوارئ، ولكنه حذَّرني بأنه إذا كانت مشكلتي تتعلق بالأمور المالية أو الدراسية، فلن تستطيع الملحقية خدمتي. والسؤال: إذا لم تكن ملحقية الطوارئ للأمور الدراسية أو المالية فلأي شيء هي إذن؟ أعانَ الله المبتعثين على خدمات الملحقيات، وأعانَ موظفي الملحقيات على إعداد المبتعثين الهائلة. [email protected]