قُتل اكثر من ثمانين شخصا وأصيب اكثر من 160 بجروح أمس الثلاثاء في انفجار لم تحدد طبيعته بعد في جامعة حلب في شمال سورية بحسب ما أفاد محافظ المدينة ومصدر طبي والمرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس. وقال المرصد مساء أمس الثلاثاء ارتفع الى 83 عدد الشهداء الذين سقطوا إثر الانفجارين اللذين وقعا في المنطقة بين السكن الجامعي وكلية الهندسة المعمارية في القسم الشمالي من جامعة حلب، مشيراً إلى ان العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود اكثر من 150 جريحاً بعضهم بحالة خطرة. وأشار المرصد إلى أن القتلى من الطلاب والنازحين الذين لجأوا إلى السكن الجامعي. وتضاربت المعلومات حول سبب الانفجارين إذ ذكر الإعلام السوري الرسمي ان (مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت جامعة حلب بقذيفتين صاروخيتين) في أول يوم من الامتحانات الجامعية. ونقل مراسل فرانس برس في المدينة عن مصدر عسكري قوله ان المقاتلين المعارضين أطلقوا صاروخ ارض جو مضاداً للطائرات في اتجاه طائرة حربية كانت تحلق في المنطقة لكنه اخطأ الهدف وسقط على الجامعة. وقال ناشطون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على صفحات على موقع فيسبوك على شبكة الإنترنت ان طائرة حربية قصفت الجامعة بقنبلتين في حين تحدث آخرون عن سيارة مفخخة. سياسياً بحث رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي مع المسؤولين في إيران التي وصلها أمس العلاقات الثنائية وخطة سلام اقترحها الرئيس الأسد بحسب وسائل الإعلام الإيرانية. وبحسب وكالة فارس للأنباء سيلتقي الحلقي الذي وصل على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. وتدور الزيارة التي لم تحدد مدتها حول تطوير العلاقات الثنائية والخطة ذات ثلاث مراحل التي اقترحها الأسد في السادس من يناير لإنهاء النزاع في سورية. وعلى الإثر اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء ان على إيران التي تدعم الأسد (ان تفكر في ما سيعنيه انهيار النظام السوري). وقال هولاند الذي تطالب بلاده برحيل الرئيس السوري (حقيقي ان إيران تدعم الأسد لكن عليها أن تفكر فيما سيعنيه انهيار هذا النظام) وذلك خلال مؤتمر صحافي في دبي.