يحق لكل سعودي أن يفخر بظهور الأم والمربية وصانعة الأجيال اليوم تحت قبة مجلس الشورى للمرة الأولى، فصوتها بات أقرب لكل ما يخص (شأن الأسرة)!. التاريخ سيسجل أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (أطال الله عمره) شهد دخول أول (ثلاثين سيدة سعودية) من صانعات القرار جنباً إلى جنب مع الرجل في شراكة فريدة ونوعية تخص (المجتمع السعودي) فاقت كل نسب النساء المشاركات في البرلمانات والمجالس التشريعية الخليجية، دخولهنّ للمجلس جاء متوافقاً ومتمشياً مع الشريعة الإسلامية وبمباركة علماء الأمة في خطوة مهمة ومُقدرة سُمع صداها في العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية التي أشادت (بالملك عبد الله) وما يقدمه ويبذله من جهود وقرارات حكيمة لتحقيق طموح وآمال شعبه. المرأة السعودية مصدر فخر واعتزاز، وإطلالتها من خلال المجلس ستكون بل بدت محل تقدير واحتفاء السعوديين منذ إعلان الأوامر الملكية، لأنها ستشكل فارقا في نوعية البحث والطرق في جلسات المجلس والموضوعات المطروحة للنقاش فيه!. يخطئ كثيراً من يتوقع أن مشاركة المرأة في المجلس (شرفية) بحكم أنها التجربة الأولى، وأنا هنا أراهن على مقدرة (العضوات المعينات) في مجلس الشورى على إثراء الطرح والنقاش وملامسة احتياجات وواقع النساء في المجتمع السعودي والدفاع عنها والمطالبة بها أكثر مما مضى، وحتماً ستنجح المرأة السعودية في المساهمة في سن الكثير من الأنظمة والقوانين التي تهمها من خلال إثارتها للتشاور والتباحث تحت قبة المجلس وهو ما يترقبه الرجال قبل النساء؟!. تنوع (الدفعة الأولى) وخلفية وخبرة العضوات وتخصصاتهنّ المختلفة تشير إلى أن قدومهنّ فيه عزيمة وإصرار على صنع (شيء ما) يعكس قدرة المرأة ومكانتها ويمثلها خير تمثيل، واختيارهنّ بهذه العناية الفائقة يؤكد ما يمكن أن تسهم به المرأة السعودية من الرأي السديد والمشورة النافعة تجاه قضايا المجتمع!. إن ما تحقق للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين يختزل سنوات وعقودا من الطموح والانتظار الذي كانت ترقبه (المرأة) ويتخذ منه البعض شماعة للحديث عن معاناة وحقوق المرأة السعودية!. أما اليوم وأمام هذا (التطور التاريخي) فستذكر الأجيال القادمة أن عنوان المرحلة كان كبيراً ثقة مفادها: (نفخر ونفاخر بكنّ)!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]