القيادة وتحمُّل المسؤولية فن لا يجيده إلا القلة من اللاعبين الذين لا يظهرون إلا في الأوقات الصعبة ولا يبرزون إلا في المواقف الحرجة، وفي تاريخ المنتخب السعودي ظهر أكثر من قائد ولكن القائد بمعناه الحقيقي أزعم أن ثلاثة هم من تقلدوا القيادة وقاموا بواجباتها على أكمل وجه في المنتخب السعودي وهم: صالح النعيمة وسامي الجابر وياسر القحطاني.. فهؤلاء الثلاثة كانوا على قدر المسؤولية بعد أن حملوا شارة القيادة، وبعد أن أبدوا تشرفهم بقيادة منتخب بلادهم وأظهروا شجاعتهم على تحمل المسؤولية، فلم يتهربوا منها بل اجتهدوا في تأدية مهامها وتحملوا الكثير من الضغوط من أجلها.. وذلك عندما تصدوا لوحدهم لاثار وتأثير الإخفاقات والنكسات عن زملائهم لاعبي المنتخب أمام الجميع، فارتضوا أن توجه سهام النقد لهم بعد كل هزيمة أو إخفاق حتى وان كانت الأخطاء من غيرهم، بل انهم تحملوا خطأ إدارة الرياضية السعودية بكل ما فيها ولم يعترضوا أو يتضجروا في موقف يكشف مدى شجاعة هؤلاء القادة ومعدنهم الأصيل.. باختصار قيادة المنتخب السعودي صعبة جداً في وسط رياضي يفتقد نقده للموضوعية ويركز ويرتكز على الانتقائية والانتهازية، لذا لا يمكن لأي لاعب أن يتحمل تبعاتها إلا اللاعبون الذين لديهم صفات خاصة أمثال صالح النعيمة وسامي الجابر وياسر القحطاني، وهذا الأخير تحديداً أعتقد أن الوسط الرياضي مدين له بالشكر والعرفان لأنه قدر شارة قيادة منتخب المملكة العربية السعودية واحترم هيبتها وفخر وتشرف بوضعها على ساعده قبل أن تحدث الصدمة وتظهر الدهشة على الجميع بعد أن شاهدوا شارة قيادة المنتخب السعودي قد هانت على أسامة هوساوي وأسامة المولد وهما يتقاذفونها ويرفضونها في منظر مخجل بكل أسف!! عموماً يحسب لياسر القحطاني انه لبى (نداءات) مدرب المنتخب السعودي (المتكررة) وعاد للمنتخب وحمل راية قيادة منتخب السعودية وتحمل المسؤولية في البطولة الخليجية 21 على الرغم من انه يعلم جيداً من خلال تجارب ومواقف سابقة انه سيحمل نتيجة الإخفاق ان حدث لا قدر الله، وانه سيواجه العاصفة لوحده ولن يقف معه أحد أو يدافع عنه أحد كالعادة سواءً من إدارة ناديه أو إدارة المنتخب ولا حتى الاتحاد السعودي!!.. لذا ومن أجل الوطن وتقديراً لتضحيات ابن الوطن أقول شكراً من الأعماق لكابتن منتخب الوطن ياسر القحطاني. وانكشف المستور! إذا تجاوزنا تجاوزات لاعب سابق وهجومه غير المبرر في توقيته وطريقته وتناقضاته على مدرب المنتخب السعودي السيد رايكارد وكابتن المنتخب ياسر القحطاني، لأننا اعتدنا مثل هذا الهجوم وهذه المواقف المؤسفة منه عند كل مشاركة رسمية للمنتخب وتحديداً في البطولة الخليجية التي تسلط فيها الأضواء أكثر على مثل هذه التصريحات المسيئة وهو ما يبحث عنها بعد انحسار الأضواء عنه.. أقول إذا تجاوزنا عن تصريحات (السعودي) فإننا لا يمكن أن نمرر أو نبرر ما قام به المذيع (الشقيق) عندما سمح لنفسه أن يكون معول هدم وموقد نار على قضية كادت أن تمر كسحابة صيف لولا أنه عاد واشعلها من جديد وصب الزيت عليها بكمية كبيرة وكانت سبباً في إرباك وارتباك الاستعدادات الإدارية والفنية داخل البعثة السعودية المشاركة في كأس الخليج 21 وليلة انطلاقة البطولة، ويا ليته اكتفى عند هذا الحد بل انه عندما شعر بأن الوسط الرياضي السعودي قد توقف تفاعله مع القضية لمصلحة المنتخب السعودي عاد في الليلة التي تليها وأثارها من جديد لعلها تسهم في المزيد من الانشقاقات والانقسامات داخل البعثة السعودية أولاً وبين كل الوسط الرياضي السعودي ثانياً، وهو ما حصل بكل أسف ووضح أثره وتأثيره في أداء ونتيجة منتخبنا في المباراة الأولى ضد العراق!!.. حقيقة ليس مستغربا هذا التصرف الذي قام به فقد حاول في عدة مرات سابقة وبعد أن أصبح معلقاً على مباريات الدوري السعودي وفي التلفزيون السعودي الرسمي أن يبث سمومه ويزرع التعصب والفرقة بين الجماهير السعودية في هجومه على بعض الأندية والتقليل من بعضها الآخر!!.. أتمنى وأرجو من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبد الرحمن الهزاع التدخل وإعادة النظر في وجوده في القنوات الرياضية السعودية كمعلق رياضي لأنه لم يحترم أو يقدر احترمنا وتقديرنا له، بل انه كافأنا بالجحود والنكران بعد أن ميزناه وقدمناه على شبابنا المعلقين السعوديين وأصبح يحارب رياضتنا ومنتخب بلادنا علانية مستغلاً سذاجة وبلاهة بعض أبنائنا!!. نقاط سريعة - بغض النظر عن التوقيت غير المناسب والظروف الهلالية السيئة لإقامة مباراة اعتزال اللاعب عبد الله الشريدة إلا أنها خطوة جيدة تحسب للهلاليين الذين ما زالوا يقدمون دروسا في فن الوفاء للاعب عاش أجمل مراحل حياته الكروية مع الهلال وحقق من خلاله العديد من البطولات والإنجازات ويستحق الحفل الذي أقيم له. - توقيع الهلال مع لاعب المحور الكولومبي جستافو وإمكانية مغادرة المدافع مانقان تفرض تعويض مانقان بلاعب مدافع، لأنه ليس من المعقول إبقاء لاعبين محورين والفريق بحاجة إلى مدافع. - إذا أردنا أن نعرف أسباب تفوق المنتخب الإماراتي الشاب فعلينا أولا أن نتعرف على الأجواء الصحية التي يعيشها لاعبو منتخب الإمارات والدعم المعنوي والنفسي الذي يجدونه من جميع أطياف المجتمع الإماراتي. - بالمناسبة ما يقوم به بعض الإعلاميين الإماراتيين تجاه الرياضة السعودية أصبح مكشوفا ومفضوحا، وليست هذه المشكلة بل المشكلة والمصيبة أنها تتم بأياد سعودية بكل أسف!!. - وللتاريخ في عام 2005 وقبل مباراة الاتحاد السعودي والعين الإماراتي على نهائي كأس أسيا للأندية استنجد أحد الإعلاميين الإماراتيين ببعض الإعلاميين السعوديين للوقوف معهم ضد الاتحاد وإعلامه، ولكن أولئك الإعلاميين السعوديين ومن باب الوطنية والشعور بالمسؤولية رفضوا الانزلاق في هذا المنزلق الخطر. - أيضاً للتاريخ.. إذا كان ما أغضبه أن ياسر القحطاني عاد بمكالمة هاتفية وهي بدوافع فنية بحتة فإنه عاد للمنتخب في كأس العالم 94 عن طريق واسطة إدارية كشفها وتحدث عنها من قام بها وهو اللاعب السابق ماجد عبد الله !!. وأبعد بعد المونديال مباشرة بعد تجاهله لانتصار الأخضر في أحدث مبارياته. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan