تجمعت لدي قصاصات كثيرة من بعض صحفنا -رغم أني لا أطلع إلا على عدد محدود من جرائدنا- في تلك القصاصات أخطاء كثيرة في مقالات واستطلاعات وإعلانات شركات وأفراد. اقترح عليّ الشيخ محمد بن ناصر العبودي إصدار تلك الأخطاء والتصحيحات في كتاب، وسأحاول التغلب على الوقت وإنفاذ اقتراح شيخي العبودي. كل من لاقيت يشكو (وقته) ليت شعري هذه الدنيا لمن؟ من تلك الأخطاء التي أغضبت سيبويه (وأخاه نفطويه) ما يلي: - ثلاثون يوم فقط، صحتها: (يوماً) - عيش تجربة الفخامة، صحتها: (عش) والعيش هو القمح وهو الخبز يا وكيل السيارات (...) - بلّغ عن الفساد ولا تخشى أحدا، صحتها: (تخش) بدون ياء. - إلى جنة الخلد إن شاء الله، هذا يعارض الحديث (لا تقل اللهم اغفر لي إن شئت، بل اعزم المسألة). وهذا جاء في مقالين في إحدى صحفنا. - ومثله: إلى جنة الخلد إن شاء الله. - والمغفور له إن شاء الله. - لا تعطونهم، صحتها: (لا تعطوهم). - فقده ذويه، صحتها: (ذووه) في خبر صحفي. - يقوم مرتاديه، صحتها: (مرتادوه) في مقال. - الذي أحدثتاه الصحيفتان، صحتها: (أحدثته) في زاوية صحفية. - يقدم البنك عرض خاص، صحتها: (عرضاً خاصاً). - للستة الأشهر الأولى، صحتها: (للأشهر الستة). - كروكي موقع العمل، أفضل منها بكثير (مخطط) أو رسم. - نوفي بوعدنا، لعل صحتها: (نفي). - وللشهداء الفردوس إن شاء الله يقال هنا ما قيل في فقرة سابقة. - لن نقل، صحتها: (لن نقول). - عيش الحياة، أقول هنا ما قلته في فقرة سابقة. - شاء القدر، بل شاء الله. - شاءت الأقدار، بل شاء الله. - إنسى القسط، صحتها: (إنس). - إذا كنت مستعد، صحتها: مستعداً. - يشيعونه إلى مثواه الأخير، ليس القبر المثوى الأخير للمتوفى. - من الساعة الرابعة مساءا حتى الحادي عشر ليلا، صحتها: الحادية عشرة. - لمدة خمسة وعشرين سنة، صحتها: خمس. - يحفظه الله، يرعاه الله، يرحمه الله، إنها بصيغة الماضي حفظه الله، رعاه الله، رحمه الله أفضل، بدليل ما ذكر العلماء في صحفنا د. عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، حمد بن محمد الجاسر، أبو عبدالرحمن محمد بن عمر بن عقيل، أبو أوس إبراهيم الشمسان. وبعد.. هل أكمل أم أترك الباقي لمقالات قادمة، إذن (أو إذاً) (خلوكم معنا الله يرحم والديكم). ابن وبنت بحت أصوات بعض الغيورين ونفد حبر أقلامهم وهو يكتبون ويقولون: يا ناس يا إخوان ضعوا كلمة (ابن) بين أسمائكم وأسماء آبائكم، ويا أيتها الأخوات ضعن كلمة (بنت) بين أسمائكن وأسماء آبائكن، كما تفعل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وكما تفعل د. دلال بنت مخلد الحربي وزميلاتها الكاتبات. الشيخ د. صالح بن سعد اللحيدان له رأي جميل في الموضوع أبداه في مقال نشر له بهذه الجريدة بتاريخ 29-1-1434ه. وإليكم المقال بنصّه وفصّه: ((ابن: كلمة نسبة وصفة في آن. وأجمع أهل العلم كافة على بطلان تركها بين علمين ينسب الأول إلى الثاني بنوة وأبوة، مثل: محمد بن عبدالله، فإذا حذفت أصبح الاسم مركباً للدلالة على اسم واحد فقط، لذا لو قرأ الإمام في الصلاة (وقال عيسى مريم) بطلت القراءة وبطلت الصلاة لاختلاف القراءة لفظاً ومعنى. ولم يسمع عن العرب في الجاهلية ولم يسمع عن مسلم حر عاقل مكيث أنه حذف (ابن) بينه وبين أبيه خلال الرسم والكتابة، والعرف يبطله والأصل وضرورة السماع ودلالة الشرع على نحو لا يكون إلا هو دائما.. أبداً. ويوجد في بلاد (مالي) و (موريتانيا) وبعض بلاد شرق آسيا وجنوب شرقها أسماء مركبة ثم يرد بعد ذلك ابن، وأحياناً بدلاً من (ابن) ترد (ولد)، ومقال المركب (محمد أحمد بن علي..) ومثال مثله: (سعيد ولد علي..))). WWW.ABU-GAIS.COM مكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة -الرياض - البير