كتبت مقالا قبل عامين بعنوان «شكرا ساهر ولكن» ، وفيه أشدت بنظام ساهر المروري الذي أطلقته الإدارة العامة للمرور بهدف وضع حد للتجاوزات المرورية التي يرتكبها العديد من مخالفي أنظمة المرور والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة نسبة الحوادث والوفيات خلال الأعوام القليلة الماضي. وأكدت كغيري على تأييد تطبيق هذا النظام وفرض العقوبات الخاصة به بسبب عدم جدوى أي برامج توعوية استخدمت سابقا للحد من المخالفات المرورية. في وقتها طالبت بأن يعاد النظر في السرعات المحددة ببعض الطرق والشوارع، وكذلك جهل البعض بكيفية التعرف على المخالفات المرورية. ومع الوقت يبدو بأن القائمين على النظام أخذوا بكثير من الملاحظات التي وردتهم من الكثير من الناس وعدلوها ، وهم يشكرون على ذلك. بالأمس تفاجأت مع غيري بما نشر عبر وسائل الإعلام بأن الإدارة العامة للمرور قد أقرت تنظيماً جديداً يقضي باعتماد مخالفة 300 ريال جراء استخدام منبه السيارة الخلفي «الأنوار الخلفية» من قبل السائقين لتنبيه السيارات القادمة من الخلف بوجود كاميرات أو سيارات «ساهر» على الطرق. وذكر في وسائل الإعلام أن الناطق الإعلامي في مرور المنطقة الشرقية، قد صرح لصحيفة الوطن ، عن أن استخدام المنبه الخلفي للسيارة «الفلشر» لتحذير السائقين القادمين من الخلف بتواجد كاميرات أو سيارات «ساهر» يعتبر مخالفة ويعاقب عليها النظام بمخالفة مرورية من مخالفات الفئة الثالثة، تحت مسمى «مخالفة تنظيمات السير على الطرق»، مشيراً إلى أن الحد الأدنى للمخالفة يبلغ 150 ريالاً، والأعلى 300 ريال. إن كان الخبر صحيحا والعقوبة صحيحة فإن ذلك مؤشر غير إيجابي لساهر وهو يدعم وجهة النظر التي تقول إن ساهر تجاوز غرضه الأساس في الحد من تجاوزات السرعة إلى هدف ربحي لا أحد يؤيده أو يتفق معه! [email protected] **** [email protected] sultan_almalik@ تويتر