ضمن فعاليات مهرجان الإبداع والابتكار 2012 الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية بالرياض مؤخراً، برعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، فاز الدكتور فارس المياح المحتضن بحاضنة بادر للتقنية الحيوية التابعة لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمركز الأول في مسابقة الإبداع والابتكار لتطويره جهازاً طبياً لعلاج الأورام بتقنية الموجات فوق الصوتية عالية التردد و الحرارة. وأشاد معالي وزير الصحة بفعاليات المهرجان الذي يعد الأول من نوعه على مستوى وزارة الصحة لدوره في تطوير الإبداع والابتكار في المجال الصحي بالمملكة، وتعزيز مفهوم الاستفادة المثلى من الموارد وتنمية الأفكار الناشئة في جوانب الاختراع والابتكارات المختلفة، مؤكداً تبني الإبداع ضمن برامج وزارة الصحة ودعم المبادرات الخلاّقة بشكل كبير، لافتاً إلى أن المهرجان سيكون سنوياً ويتوسع ليشمل جميع قطاعات الوزارة. ومن جانبه أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله العمرو، أن وزارة الصحة ممثلة في مدينة الملك فهد الطبية ستقوم بدعم أفضل ثلاث أفكار فائزة في المهرجان، وذلك لتطويرها والعمل على المساعدة في نقلها إلى المراحل المتقدمة للتصنيع، مبيناً بأن وزارة الصحة تعتبر الآن من أفضل الوزارات الخلاّقة والمحتضنة للإبداع . ومن جهته قال الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن ما قامت به وزارة الصحة يعطي مثالاً رائعاً يحتذى به في القطاعات الحكومية الأخرى، مؤكداً بأن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لا تدخر وسعاً في مساعدة ودعم إنجاح مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تطوير الإبداع والابتكار باعتباره أحد المهام الرئيسية لبرنامج بادر وجهوده المتواصلة في مساعدة المخترعين وأصحاب الابتكارات تحت توجيهات معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وسمو النائب الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود. وأوضح، أن برنامج بادر يعمل بشكل تكاملي من خلال قطاعاته المختلفة وبتعاون متبادل بين الحاضنات والخدمات المختلفة للأخذ بأيدي المخترعين ومساعدتهم بتحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية واعدة. مبيناً بأن المشروع الفائز قد تم احتضانه في حاضنة بادر للتقنية الحيوية التي تعنى بمثل هذه الابتكارات، وأن العرض ثلاثي الأبعاد والذي ساعد على توضيح فكرة الابتكار قد تم تصميمه في حاضنة بادر للتصنيع المتقدم التي يتوفر بها جهاز مخصص لتصميم هذه الأبعاد. وثمن الدكتور الحرقان، التعاون الإيجابي والمبادرة الفعالة لوزارة الصحة والاهتمام الشخصي من معالي الوزير والمسؤولين في مدينة الملك فهد الطبية لهذا التوجه في مجال الابتكار، بما ينعكس بشكل إيجابي على تنمية الاقتصاد المعرفي وتنويع مصادر الدخل السعودي الذي تتبناه حكومة خادم الحرمين الشريفين ودعمه في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي. وشارك في مسابقة الابداع والابتكار 217 متسابقاً، وتم تقييم المسابقين من قبل لجنة تحكيم متخصصة من جهات حكومية وعامة لتحديد أفضل الأفكار القابلة للتطبيق التجاري في مجال الإبداع. ويعتبر فوز الدكتور فارس المياح بالمركز الأول في هذه المسابقة دعماً كبيراً لمشروعه «الكشف عن سرطان الثدي ومعالجته من دون جراحة» المحتضن بحاضنة بادر للتقنية الحيوية ضمن برنامج تعاون بين وزارة الصحة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وحظى مهرجان الابداع والابتكار 2012 بحضور علمي مميز وبمشاركة فاعلة من المبدعين والمبتكرين والباحثين من داخل المملكة وخارجها وعدد من القطاعات المهتمة بالمجال الإبداعي، حيث شارك الدكتور دان زايسمر من جامعة مينيسوتا في أمريكا بورقة عمل بعنوان «كيف وصلت الأنظمة الصحية في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الإبداع» ورقة أخرى بعنوان «الالتزامات الخمس للإبداع» قدمها الدكتور شوشانتا من جامعة ستانفورد بأمريكا، في حين تطرقت ورقة عمل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى حقوق الملكية الفكرية قدمها المهندس سامي السديس، و قدمت الأستاذة سلطانة بن سلطان بحاضنة بادر للتقنية الحيوية محاضرة بعنوان «دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الابتكار»، وقدم الدكتور صالح التميمي رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الإبداع ورقة عن «برنامج تطوير إدارات الطوارئ».