يبحث ملتقى شؤون المرضى والذي تنظم فعالياته مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في الإدارة التنفيذية المشاركة لشؤون المرضى بعنوان «الملتقى الدولي الثاني لشؤون المرضى .. الدعم الديني للمرضى .. خبرات ومبادرات» أهمية تأثير الدعم الروحي على الصحة العامة للمرضى، وذلك بعد غد الثلاثاء، في مؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى النوعية لخدمات المرضى بحضور المختصين المحليين والعالميين. وقال ناصر المانع المدير التنفيذي المشارك لشؤون المرضى في مدينة الملك فهد الطبية رئيس اللجنة المنظمة: إن المؤتمر يحظى برعاية وزير الصحة ويهدف إلى أبراز أهمية الدعم الروحي والديني للمرضى في القطاعات الصحية لجميع مقدمي الخدمة الصحية، تطوير مهنة الدعم الروحي والديني وأداء المرشدين الدينين في القطاع الصحي، وضع الضوابط والمعايير في القطاعات الصحية وفقا للمعايير العالمية. وأضاف: المؤتمر سيستعرض الدراسات والأبحاث العلمية العالمية التي أثبتت تأثير الدعم الروحي والديني على حالة المريض الصحية والنفسية، وأهمية الدعم الروحي والديني للمرضى في القطاعات الصحية، وكذلك دور المرشد الديني والروحي ومن يقوم به، ووضع المرشدين الصحيين في المملكة، إضافة إلى مشاركة الجمعية الإسلامية الطبية بشمال أمريكا (IMANA) بعدد من الأبحاث المتخصصة في هذا الشأن. وأشار المانع إلى أنه وفقا لدراسة علمية فإن مقدمي الرعاية الصحية لا يستطيعون القيام بالدعم الديني لأسباب متعددة منها: أن لدى 75 في المائة منهم محدودية في أوقاتهم والتزاماتهم العملية، بحيث لا يتمكنون من التعرف على احتياجات المريض الدينية، بالإضافة إلى أن 44 في المائة منهم يفتقدون للتدريب المتخصص في هذا المجال. وبين المانع أن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام عددا من الدراسات العلمية حول التنظيم الإداري لخدمات الدعم الديني والروحي للمرضى، وعرض التجارب المحلية والعربية والعالمية، مثل التجربة الماليزية والتجربة البريطانية والتجربة الأمريكية. وأوضح المانع أن المؤتمر استقبل ما يزيد على 150 ورقة عمل في مختلف مواضيع الدعم الروحي والديني للمرضى، مشيرا إلى أنه يستهدف مرشدي التوعية الدينية وممارسي الدعم الروحي في القطاعات الصحية، العاملين في إدارة شؤون المرضى وعلاقات المرضى، الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، الأطباء والتمريض ومقدمي الخدمة الصحية، مبينا أنه تم اعتماد 28 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.