صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري: قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إن فصائل الحراك الجنوبي أبدت تجاوبها وموافقتها على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والبعض الآخر ما تزال ترفض الحوار.. مشيراً إلى أن الأمور ستتضح بصورة أكبر خلال الأيام القادمة خصوصاً مع القرارات الرئاسية المرتقبة بتهيئة الأجواء الإيجابية لانطلاق الحوار. واعتبر القربي أن الحوار الوطني طوق النجاة لليمن، مستبعداً ما يطرح حول إمكانية أن يفضي الحوار إلى فك الارتباط وانفراط عقد دولة الوحدة بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وقال: من المعروف أن قراري مجلس الأمن بشأن اليمن ونصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واضحة ومحددة فيما يتعلق بالحفاظ على الوحدة كضمانة لاستقرار وأمن اليمن والإقليم كله». منوهاً بأنه وخلال اللقاءات التي جرت أخيراً سواء في عدن بحضور وزير الدولة البريطاني وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، أو اللقاءات التي جرت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، أو حتى اللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن السفير جمال بن عمر في القاهرة وعدن مع شخصيات مختلفة، كل هذه اللقاءات أكدت على محورية القضية الجنوبية وعدالتها وأهميتها في السياق الوطني وضرورة معالجتها بالشكل المناسب، ولكن يجب أن تكون هذه المعالجات تحت مظلة الوحدة اليمنية، أن أحداً لا يقبل بفكرة انقسام اليمن، داعياً وسائل الإعلام اليمنية إلى تجنب تسميم المناخ السياسي وأن ترتقي إلى مستوى الالتزام الوطني والأخلاقي. وطالب وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي في تصريحات صحفية الأشقاء والأصدقاء بتنفيذ التزاماتهم في إطار المبادرة الخليجية استكمالاً للإدارة الدولية الموحدة تجاه أمن واستقرار ووحدة اليمن، ودعما لجهود القيادة السياسية والحكومة في تطبيق بقية متطلبات المرحلة الثانية.. داعياً تلك الأطراف إلى تسريع وتيرة تخصيص تمويلات المانحين من الدول والمؤسسات لدعم الاقتصاد الوطني لليمن والعملية الانتقالية وبما يضمن تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين اليمنيين. وأضاف القربي أن الرسائل اليمنية إلى إيران وصلت.. داعياً الجهات المعنية في إيران إلى مراجعة علاقتها مع الغير على أساس الاحترام المبادل وأن تدعم الوفاق الوطني في اليمن بدلاً من دعم أطراف في مواجهة أطراف أخرى. وقال: أكدنا لإيران أننا نرفض تدخلها في الشؤون الداخلية لبلادنا مثلما نرفض التدخل في شؤون غيرنا، وهناك تحقيقات وقضايا في المحاكم. وأشار القربي إلى أن وزير الخارجية التركي أبلغه أن شخصين مسؤولين عن تهريب شحنة أسلحة إلى اليمن قد تم إيداعهما السجن في تركيا وسيحاكمان على ذمة القضية.