وجَّه المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة تبوك محمد الطويلعي بالتحقيق العاجل والفوري في الشكوى المقدَّمة من المواطن زيدان سويلم الحويطي، الذي اتهم فيه إحدى الممرضات العاملات في مستشفى الملك خالد بتبوك بالتسبب في وفاة طفله البالغ من العمر 40 يوماً. وبحسب والد الطفل، الذي حضر لمكتب صحيفة الجزيرة بتبوك، فإن طفله كان من المقرر خروجه من المستشفى، وبالفعل وجَّه الطبيب المعالج بخروجه، بعد أن كان قد تم تنوميه نتيجة لإصابته بمرض التهاب السحايا، وبعد تشافيه؛ حيث كان في العناية المركزة، حسب حديث الأب. وأضاف بأنه «تم نقله لقسم الحضانة، وتم رفع الأجهزة كافة عنه، وبقي أسبوعاً في قسم الحضانة تحت المتابعة، وكنت ووالدته نزوره كل يوم؛ حيث تم رفض بقاء والدته مرافقة له في قسم الحضانة، والتقيت الطبيب المعالج الذي أكد لي تشافي طفلي، وأنه كتب له خروجاً، وعند حضوري للمستشفى لإنهاء إجراءات خروجه لم أجد طفلي في قسم الحضانة». وقال والد الطفل «كانت الممرضات مرتبكات، وأخبرنني بعودته للعناية المركزة، وفوجئت بأنهم يقومون بسحب مادة الحليب التي تجمعت بالرئة نتيجة استرجاع الحليب بسبب ما يسمى (بالشرقة) في اللهجة العامية؛ حيث إن الممرضة أعطته رضاعة الحليب، وتركته، وحدث أن شرق الطفل (استرجع) الحليب وتجمع في الرئة؛ مما تسبب في وفاته». وأكد أن المدير الطبي في المستشفى رفض تسليمه التقرير «وأن الطبيب المعالج اطلع على هذا الإهمال الذي تسبب في وفاة طفلي، وأكد أنه التقى المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة تبوك، وتقدم له بشكوى، وأنه سيتابع شكواه حتى يأخذ حقه». من جهته قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لصحة تبوك عطاالله بن محمد العمراني ل(الجزيرة): في البداية نقدم تعازينا ومواساتنا لوالد الطفل، ونسأل الله تعالى أن يتغمد طفله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمه الصبر والسلوان. ونفيدكم بأن المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة تبوك الصيدلي محمد بن علي الطويلعي التقى والد الطفل، واستمع إلى شكواه، وقد وجه المدير العام إدارة المتابعة بالبدء في التحقيق بشكل عاجل، التي بدأت فعلاً إجراءاتها بالتحفظ على الملف الطبي للطفل ودراسة التقارير والاستماع إلى أقوال العاملين في القسم من أطباء وفنيين، وفي حال ثبوت وجود أي احتمال لوقوع خطأ طبي تحال القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية التي يترأسها قاض من الفئة «أ»؛ للنظر والبت فيها.