الصدق سلوك ديني، واجتماعي، وشخصي، مشرف على كل الصعد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ (119) سورة التوبة وقال تعالى: {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} (35) سورة الأحزاب. وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الصدق يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً (متفق عليه)، وبالتالي (فإن المصداقية) من المعايير الثابتة للحكم على شخصية الآخرين ولأن الشيء بالشيء يذكر - فقد تحدّث إليّ أحد أبرز الإعلاميين الشعراء في الساحة الشعبية بألم وهو يكشف ازدواجية وتلوّن أحدهم - الذي كان يكيل المديح لهذا الإعلامي والشاعر في وجهه ثم يوجه سهام البغضاء - بشخصنة لا تمت للمنطق والواقعية والموضوعية بصلة في الإنترنت بأسماء مستعارة أخرى - وغاب عن (فطنته هداه الله) أن أسلوبه المتكرر لفت نظر زميلنا - الذي يفقه كثيراً في التقنية - مهما تعددت الأساليب (وروابط الشتائم الإنترنتية..!) حيث وضع يده على الدليل القاطع بصحة ظنونه التي أثبتت الأيام صحتها تجاه من - صُدم به - على حد تعبيره وإن كنت أختلف مع الزميل الإعلامي والشاعر بأن الأمر بأسره يجب ألا - يُحمَّل أكثر مما يحتمل - فالمفاجآت منها السّار وغير السارّ وهذه طبيعة الناس والأيام والليالي، يقول الشاعر المتنبي: وليس يصح في الأذهان شيءُُ إذا احتاج النهار إلى دليل وبالتالي يجب الحذر من التوجّس المبالغ فيه أو الحساسية المفرطة في ردّات فعل المواقف السيئة لما لها من تأثير - له من اسمها نصيب وإن كانت (الوقاية خير من العلاج). (Prevention is better than cure) وقفة للشاعر عايض بن شجاع: للبوم ميقاعٍ وللحر مشراف ولا كل طيرٍ بالهدد يذبح الصيد لو يدرك الطولات والمدح خوّاف إن كان نالوها العفون الملابيد [email protected]