تدفق المحتفلون بالسنة الجديدة الى ميدان تايمز سكوير بنيويورك يوم السبت لاستقبال عام 2006 غير عابئين بالطقس البارد والممطر واجراءت الامن المشددة. وتوقعت الشرطة تجمع مليون شخص لاستقبال العام الجديد للمرة 101 في ميدان تايمز سكوير . وتوافد المحتفلون من شتى انحاء الولاياتالمتحدة وبدأوا في الوصول صباح السبت لحجز الاماكن الممتازة التي يستطيعون منها مشاهدة مراسم اعلان بدء العام الجديد من خلال انزال كرة بلورية ضخمة عند منتصف الليل ايذانا بقدوم السنة الجديدة. وكان الامن احد الهموم الرئيسية وسط الاجواء الاحتفالية حتى على الرغم من اعلان مايكل بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك انه لا توجد تهديدات محددة ضد المدينة. وسار رجال الشرطة بكلاب مدربة على اكتشاف القنابل في كل منطقة الاحتفال في الوقت الذي وقفت فيه فرق الكيمياء الحيوية ومراكز مكافحة التلوث على اهبة الاستعداد تحسبا لاي هجمات. وجهز ايضا معمل متنقل لاختبار الهواء لكشف اي مواد مريبة. واستخدمت اجهزة الكشف عن المعادن لمراجعة المحتفلين ومنعت الشرطة دخول الحقائب الضخمة وحقائب الظهر الى المنطقة. ونشر قناصة على اسطح المباني في الوقت الذي حلقت فيه مروحيات فوق المنطقة وقامت الشرطة بدوريات بزوارق في الممرات المائية بالمدينة. وفي نيو اورليانز حاول السكان في نهاية العام 2005 ان ينسوا الاعصار كاترينا الذي اجتاح المدينة قبل اربعة اشهر وشاركوا بكثافة ليل السبت الاحد في وداع سنة طبعت بالحزن. وانتقل العديد من الاميركيين والسياح ايضا للاستماع الى موسيقى الجاز في الانوية الليلة وفي الشوارع ومشاهدة الالعاب النارية على ضفاف الميسيسيبي. وقال المتحدث باسم الشرطة في المدينة جوان كوينتون لوكالة فرانس برس «هناك ازدحام كثيف في بوربون ستريت (احد اهم شوارع حي فيو كاريه الفرنسي). كان الناس مسرورين جدا وارادوا الاحتفال بالمناسبة». وحظرت السلطات السكان من اطلاق المفرقعات بسبب اسقف المنازل التي طليت بالزفت اثر الاحوال الجوية السيئة التي سادت خلال الصيف. وحذر المدعي المحلي ادي جوردان من ان «كل من يطلق مفرقعات في العام الجديد سيعتبر بمثابة قاتل محتمل» وسيحال الى القضاء. يذكر انه لم يبق في مدينة نيو اورليانز التي غرقت تحت المياه بنسبة 80٪ سوى 80 الف نسمة فقط من اصل 460 الفا في حين اسفر الاعصار كاترينا عن مقتل اكثر من الف شخص. وقضى 228 شخصا اخر في الميسيسيبي و14 في فلوريدا واثنان في جورجيا واثنان في ألاباما. كما الغي احتفال بمناسبة استقبال العام الجديد 2006 كان يفترض اقامته في الهواء الطلق في لوس انجليس بسبب سوء الاحوال الجوية الذي يضرب كاليفورنيا، كما اعلن المنظمون مساء السبت. والاحتفال الذي اطلق عليه اسم «غاينت فيليج 2006» كان سيقام على طول احد البولفارات في المدينة حيث اقيمت ست منصات لمجموعات موسيقية. لكن البلدية حذرت المنظمين عصرا من «ظروف جوية سيئة للغاية تشكل مصدر قلق بالغ على سلامة الجمهور». وقالت شركة «غاينت» التي نظمت الاحتفال على موقعها على الانترنت انها فضلت الغاءه. وكان يتوقع مشاركة حوالى 20 الف شخص في الاحتفال الذي كان سيجري من الساعة 20، 00 السبت الى الساعة 04,00 من صباح أمس الاحد (04,00 الى 12,00 ت غ). وسيتم رد اسعار تذاكر الدخول التي بيعت كل منها بما بين 80 الى 150 دولارا، كما اكدت الشركة التي قدمت اعتذارها عن هذا الالغاء. وتهطل على كاليفورنيا منذ مساء الجمعة امطار غزيرة تسببت بفيضانات شمال سان فرانسيسكو على بعد 700 كلم شمال لوس انجليس مما ارغم الاف الاشخاص على تمضية ليلة راس السنة في مساكن للصليب الاحمر. وفي موسكو تحدى الاف الأشخاص طقسا باردا ورطبا وعددا من مراكز المراقبة الامنية للاحتفال بحلول العام الجديد في محيط جدران الكرملين. وسمحت الشرطة بوصول المحتفلين الى الساحة الحمراء للمشاركة في احتفالات نهاية العام على دفعات صغيرة كما سمحت للبعض بحمل المشروبات رغم الحظر الرسمي. ورقص الراشدون والاطفال، وهم في غالبيتهم من المناطق والاجانب، على انغام الموسيقى الفولكلورية بانتظار خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نقل عبر شاشات عملاقة قبيل منتصف الليل. ورافقت اخر الدقات الاثنتي عشرة لساعة الكرملين هتافات الفرح في حين اخذ الناس يقبلون بعضهم البعض ويتمنون عاما سعيدا. وغادر العديد من المحتفلين الساحة الحمراء اثر ذلك في حين بقي البعض الاخر يواصل الاحتفال بحلول العام الجديد. وكانت الشوارع في وسط المدينة خالية تقريبا ذلك ان غالبية سكان موسكو فضلوا الاحتفال بالعام الجديد في دفء منازلهم او في الاندية الليلة. وتم حشد الالاف من رجال الشرطة في موسكو والمدن الروسية الاخرى خلال احتفالات العام الجديد بهدف ضمان الامن والنظام.وفي برلين تجمع مئات الالاف من الاشخاص عند بوابة «براندنبرغ تور» عشية رأس السنة ببرلين مساء السبت لاستقبال العام الجديد الذي سيشهد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في صيف 2006 التي ستقام في ألمانيا. وقد أضاء سماء العاصمة الالمانية أكثر من 1600 صاروخ. وقبل انطلاق الاحتفالات الصاخبة حيا وزير الداخلية فولفغانغ شويبله ممثلي 31 دولة ستشارك في منافسات البطولة. وودع مئات الالاف من الفرنسيين والسياح العام القديم مساء السبت بوسائل الاحتفال التقليدية في شارع الاليزيه الرئيسي في باريس وحول برج إيفل. وقالت الشرطة انه بينما امتلأ وسط المدينة بالحشود أضرم شباب الضواحي النيران في 127 سيارة كعادتهم التقليدية. وكان العام الماضي شهد حرق 105 سيارات في منتصف الليل. ويبدو أن عمليات إشعال النيران في السيارات من قبل شبان الاقليات والذين يعيشون في الضواحي الفقيرة أصبح تقليداً في فرنسا بعد إضرام النيران في 333 سيارة عشية الاحتفال برأس السنة العام الماضي و324 سيارة في عام 2003 و379 سيارة في عام 2002. يذكر ان فرنسا نشرت نحو 25 ألف من الشرطة المدنية والعسكرية أي ما يعادل 10 في المئة من قواتها لحفظ الامن والسلام في احتفالات رأس السنة. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك وعد في خطابه بمناسبة العام الجديد بتوفير المزيد من فرص العمل والتعليم ومزيد من الانفتاح لمدارس النخبة الثانوية والجامعات للطبقة المحرومة اجتماعياً. ولم تكن الاحتفالات بالعام الجديد كلها مباهج فقد قتل شخصان واصيب 610 اخرون بجروح في الالعاب النارية او الرصاص الطائش اثناء احتفالات العام الجديد، كما اعلنت وزارة الصحة امس الاحد. والسبب في الوفيتين هو قيام مختلين عقلياً بابتلاع الالعاب النارية في حين اصيب 33 شخصاً بالرصاص الطائش اثر نيران اطلقت بمناسبة الاحتفال باستقبال العام الجديد 2006. الا ان وزير الصحة فرانسيسكو دوك رحب بسير الاحتفالات وقال «لا يمكننا ان نتحدث عن فشل، ارى ان الامر ليس سيئاً للغاية». وفي العام 2005، قتل ثمانية اشخاص وجرح 251 اخرون. وتطلق الحكومة الفيليبينية كل سنة حملات توعية وارشادات حول مخاطر الالعاب النارية التي يكفي دوي انفجارها في الجو لاخافة الناس من جهة اخرى، بات 5500 شخص في حي فقير في مانيلا يدعى «هابي لاند» دون مأوى بعد اندلاع حريق كبير سببته شمعة قبيل البدء باحتفالات استقبال العيد الجديد. وتسببت حفلة بسيطة بألمانيا في انهيار أحد المنازل إثر انخراط الحاضرين في الرقص بحيوية ملحوظة على أنغام الموسيقى احتفالا بقدوم العام الجديد مما أسفر عن سقوط الارضية على أحد الحجرات الموجودة أسفلها. وقالت الشرطة في ولاية هيسه إن شخصا واحدا على الاقل أصيب بجراح خطيرة فيما أصيب عدد آخر من الاشخاص بجراح طفيفة. ولم يتمكن رجال الانقاذ من إخراج المصابين على الفور نظرا لمخاوف من انهيار المبنى السكني بأكمله. وفي مناطق أخرى انشغلت الشرطة ورجال مكافحة الحرائق في مختلف أنحاء ألمانيا في فض المشاجرات البسيطة وإطفاء الحرائق الناجمة عن الالعاب النارية التقليدية خارج المنازل. واستيقظ الموريتانيون في عامهم الجديد 2006 على زيادة مفاجئة في أسعار المحروقات لم تعلن عنها السلطات مسبقا. ولاحظ مراسل وكالة الانباء الالمانية لدى محطات توزيع المحروقات في العاصمة الموريتانية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد أن الزيادة الجديدة كانت بحدود عشرة بالمئة. وتتزامن هذه الخطوة مع بدء العد التنازلي لانضمام موريتانيا إلى نادي الدول المصدرة للنفط حيث سيبدأ التصدير في الربع الاول من العام الحالي . ويتوقع أن تبلغ إيرادات النفط على موازنة البلاد لعام 2006 نحو مئتي مليون دولار أمريكي، وفقا لوزير المالية الموريتاني عبد الله سليمان. وهذه هي ثاني زيادة في أسعار المحروقات تشهدها البلاد في أقل من عام. وترجع مصادر اقتصادية في البلاد أسباب هذه الزيادة إلى ارتفاع سعر النفط عالميا.