سيدني - أ ف ب - احتفل العالم بحلول السنة الجديدة عبر تنظيم احتفالات وإطلاق ألعاب نارية وسط تدابير أمنية مشددة بعد الكشف عن خطة تفجير طائرة في الولاياتالمتحدة وإحباطها في يوم الميلاد. واستعد محبو السهر من توفالو الى تيخوانا لرفع الأنخاب في وداع عام 2009 واستقبال عقد جديد، مغلقين الباب على عشر سنوات شهدت حروباً وهجمات إرهابية وكوارث طبيعية وأزمات مالية. وفي سيدني، أول مدينة كبرى استقبلت السنة الجديدة احتشد حوالى مليون ونصف المليون شخص قرب المرفأ لحضور عرض الألعاب النارية فوق جسر سيدني الشهير. وشهد برج إيفل في باريس عروضاً ضوئية فيما تدفق أكثر من مليون شخص في برلين الى بوابة براندنبرغ رمز الوحدة الألمانية. وتركزت الاحتفالات في بريطانيا قرب دولاب لندن الشهير عبر نهر التايمز فيما دقت ساعة بيغ بن الشهيرة في منتصف الليل معلنة بدء السنة الجديدة. وفي ساحة تايمز سكوير في وسط مانهاتن في نيويورك ألقي سيل من قصاصات الورق الملونة في لحظة حلول السنة الجديدة. وفرضت إجراءات أمنية مشددة في غالبية المدن بعد خطة تفجير طائرة أميركية تبنتها «القاعدة» وأحبطت يوم الميلاد، ما أثار مخاوف من وقوع هجمات جديدة. وفيما احتشد كثيرون لمشاهدة كرة الكريستال التقليدية التي تعلن العد العكسي لبدء عام 2010، تولى عناصر من الشرطة باللباس المدني مراقبتهم فيما نصبت كاميرات مراقبة ومعدات لرصد المواد المشعة والبيولوجية. ولم يسمح بحمل حقائب الظهر أو الكحول في «تايمز سكوير». ولدى حلول منتصف الليل بتوقيت سيدني أطلق حوالى 4500 كلغ من الألعاب النارية في سماء المدينة. كما حضر نحو نصف مليون شخص الى مرفأ هونغ كونغ لمشاهدة عرض الألعاب النارية الذي أطلق من سطوح عشر ناطحات سحاب. وفي تايلاند حظرت الشرطة إطلاق الألعاب النارية بعد الحريق الذي اندلع في ملهى ليلي في بانكوك قبل سنة وأدى الى مقتل 65 شخصاً. وقد أسفرت انفجارات عدة في العاصمة التايلاندية عشية رأس السنة عام 2006 عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 42 شخصاً. لكن الإجراءات الأمنية لم تكن مشددة في كشمير الهندية بسبب تراجع الهجمات، فيما احتفل السكان المحليون هذه السنة للمرة الأولى منذ عقدين في منطقة الهملايا بهدوء. وشهدت ولاية غوا الهندية تدفقاً كبيراً للسياح المحليين والأجانب بعدما رفع حظر عن الحفلات الصاخبة على شواطئها كان فرض بعد اعتداءات بومباي السنة الماضية.