نظمت إدارة تدريب خدمات العملاء بالخطوط الجوية العربية السعودية اربع دورات تدريبية للكشف عن التزوير والتلاعب في وثائق السفر والركاب الممنوعين. تحدث بذلك مدير عام تدريب خدمات العملاء بالسعودية حسين باجنيد وقال: ان اكثر من تسعين موظفا حضروا هذه الدورات يمثلون محطات السعودية في كل من إسلام أباد ولاهور وكراتشي ودكا ومانيلا وكولومبو ودلهي وبانكوك وسنغافورة وعمان وبيروت وصنعاء وتونس والخرطوم والقاهرة والاسكندرية والدار البيضاء والجزائر وأسمرا ودكار ونيروبي واديس اباب اضافة إلى بعض المحطات الداخلية لالسعودية . وأوضح باجنيد ان تلك الدورات هي حصيلة جهود متعددة تبذلها إدارة تدريب خدمات العملاء عبر لجنة الحد من الغرامات التي أنشئت عام 1995م برئاسة مساعد المدير العام لخدمات الركاب والمبيعات بالسعودية عبدالحميد الجحدلي وبمشاركة الفريق المتخصص لتطوير المنهج التدريبي في عدد من المحافل الاقليمية والدولية بهدف وقف انتشار ظاهرة الركاب الممنوعين من الدخول والذين يزداد عددهم مع تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية في بعض دول العالم. وأشار مدير عام تدريب خدمات العملاء إلى ان المنهج التدريبي ذا التقنية العالية الذي قام فريق العمل المتخصص بوضعه ساهم إلى حد كبير في تخفيف الغرامات التي كانت ستفرض على السعودية إذا ما نقلت ركابا منع دخولهم إلى الدول التي تفرض غرامات مالية باهظة على شركات الطيران تصل إلى ملايين الدولارات كل عام في حالة نقل هذه الشركات ركابا حاصلين على تأشيرات دخول مزورة او حاملين لتذاكر سفر مزورة. وبيّن حسين باجنيد ان البرنامج التدريبي الذي تنفذه إدارة تدريب خدمات العملاء يتمتع بمستوى عال من الكفاءة والاقتدار ويهدف إلى رفع مهارات منسوبي السعودية في مجال التعرف على وثائق السفر المزورة ومنع استخدامها والتمييز بين وثائق السفر الاصلية والمزورة ومعرفة الاساليب الشائعة في تزوير وثائق السفر مثل الجوازات والتأشيرات، والتعرف على المسافرين المحتمل قيامهم باستخدام وثائق سفر مزورة، وكذلك تعريف الموظفين بالاجراءات الواجب اتباعها عند الشك في وثائق السفر وكيفية التعامل مع المسافرين الذين يحملون وثائق سفر مزورة. وأوضح ان هذا البرنامج التدريبي يستخدم في عروضه وسائل تقنية عالية المستوى مثل الوسائط المتعددة (ملتيميديا) والافلام المساندة وأجهزة الكشف عن التزوير في المستندات، ويشرف على تطوير وتنفيذ البرنامج كبير مديري تدريب خدمات الركاب والمبيعات والشحن لخارج المملكة سعد مقدم ويساعده كبير مدربي خدمات العملاء عبدالإله القثامي. الجدير بالذكر ان تزوير تذاكر الطيران وجوازات السفر خطر لا يهدد الدول فقط ولكنه يعرض شركات الطيران في العالم لخسائر كبيرة تصل إلى ملياري دولار سنويا، وتسعى الدول وشركات الطيران العالمية لابتكار اساليب عديدة لمواجهة عمليات التزوير التي تقوم بها عصابات دولية متخصصة تستغل حاجة اللاجئين للحصول على جوازات سفر وتذاكر طيران بأية وسيلة كانت. وتتبع بعض الدول نظام تغريم شركات الطيران التي يستخدم احد المسافرين تذكرة طيران مزورة على احدى رحلاتها، وتصل هذه الغرامة في أمريكا إلى (3000) دولار وفي بريطانيا (2000) جنيه استرليني وفي كندا تفرض غرامة تصاعدية حسب عدد المسافرين الذين يصلون إلى المنطقة في وقت محدد من شهر إلى ستة أشهر وذلك للحد من استخدام التذاكر المزورة، بالاضافة إلى تحمل شركات الطيران تكلفة اعادة الركاب الحاملين لتذاكر مزورة. وتتركز المناطق المصدرة للتذاكر المزورة في مناطق معروفة في العالم وهي الشرق الاقصى وبعض مناطق القارة الهندية وباكستان وسيريلانكا، كما ظهرت مناطق جديدة في وسط افريقيا والولايات المتحدةالامريكية.