إن المعلمين هم أساس العلم والفكر والأدب وهم قادة التربية والتعليم، بعلومهم استنارت عقول وألباب، وعلى أيديهم تخرجت أجيال وأجيال، منهم القاضي والطبيب والمهندس ورجل الأمن، وفيهم الأديب والأريب وفيهم أرباب الثقافة والفكر والأدب، أجيال خدمت الوطن في كافة التخصصات والميادين، فالمعلمون شعلة تنير الطريق للمتعلمين وشعلة تتوهج نوراً لتنير العقول، والأبصار بالعلوم النافعة والتربية القويمة، والمعلمون شمعة تحترق مع مرور الدهور والأعوام وهم رمز من رموز الفكر والعطاء والإبداع حيث سما في ميادين التربية والتعليم طلاب متفوقون وساد طلاب موهوبون في المناهج الدراسية أو اللامنهجية وكان الطلاب شهادة حق لهؤلاء المعلمين بالكفاءة والإبداع,, ولكن ما هي رسالة التعليم؟! وما هي هموم المعلمين والصعوبات التي تعرقل ابداع المعلمين وتقلل من عطائهم؟!! سؤال ما زال قائماً منذ وجد الطالب والمعلم والكتاب فالتعليم رسالة عظيمة ولكنها صعبة تتطلب الجهد والعناء والمثابرة والكفاح والاخلاص والعطاء في أداء هذه الأمانة الملقاة على عواتق المعلمين كي تثمر هذه الجهود تربية وتعليماً ولكن كيف يحقق المعلمون النجاح والإبداع وعليهم واجبات وحقوق ومتطلبات كثيرة ما بين المناهج الدراسية ودفاتر التحضير وهموم الاختبارات وإعداد الأسئلة وتنقيحها ومتابعة التقويم المستمر للطلاب ومتابعة الواجبات المنزلية وتصحيحها او متابعة تمارين الكتاب أو متابعة الاشراف اليومي او الاشراف على الأنشطة اللامنهجية والتكليف بنصاب كامل مما جعل الكثير من هؤلاء المعلمين يتهربون إلى أعمال إدارية أو اعمال ثانوية وهم يحسبون عدد السنين والأعوام وينظرون الى التقاعد المبكر من بُعيد الأفق وينتظرونه بشوق ولهفة لذلك نأمل من رجالات التربية والتعليم الالتفات إلى هذه الهموم والمعلمين ودراستها بمثل اهتمامهم بمشاكل التلاميذ وتذليل العقبات امامهم وايجاد الحلول التي تحقق نجاح التربية والتعليم في بلادنا الغالية والشاعر يقول: قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا أعلمت اشرف أو أجل من الذي يبني وينشيء أنفساً وعقولا سبحانك اللهم خير معلمٍ علمت بالقلم القرون الأولى عبدالعزيز حمد السلامة