تنمية قدرة دفاعية خليجية لردع أي اعتداء على دولنا ضرورة قصوى

سمو ولي العهد في كلمة المملكة أمام القمة الخليجية الحادية والعشرين بالمنامة عودة العراق يجب أن تأتي من زاوية التقيد بأسس وقواعد الشرعية العربية والدولية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس وفد المملكة العربية السعودية الى مؤتمر القمة الحادي والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمنامة أمس,, أكد انه اذا كان التعاون الاقتصادي يمثل القاعدة والمنطلق لتوفير الرخاء والازدهار لمواطني مجلس التعاون عبر ايجاد شبكة من المصالح المشتركة والمتبادلة فان تنمية قدرة دفاعية ذاتية وفاعلة لردع أي اعتداء محتمل على دولنا يشكل ضرورة قصوى لا يجوز التقليل من أهميتها أو الاستهانة بها.
وأشار سموه الى انه ما زال أمامنا الكثير مما يتعين علينا بذله وتسخيره لبناء القوة الذاتية المطلوبة في اطار استراتيجية دفاعية واحدة تضع في خدمة الأمن الخليجي كل ماهو متوفر لدينا من قدرات,, وقال انه اذا ما أردنا لقوتنا العسكرية ان تكون فاعلة ومثمرة فان من الضروري ان تستند هذه القوة على ارادة سياسية ورؤية مشتركة وموقف موحد.
كما قال سموه ان مجلسنا لا يمكن ان يوفر لنا أكثر مما نمنحه من القدرة والامكانات التي تسهل له مهمته في التقدم بنا الى ما نسعى الى ادراكه وبلوغه, وتقديري ان الوقت قد حان لنجعل من هذا الكيان قوة فاعلة ورافدا للخير والنماء.
وتحدث سمو ولي العهد عن عملية السلام في الشرق الأوسط حيث أكد على الموقف الثابت من ان القدس قضية عربية اسلامية غير قابلة للتنازل والمساومة، واعتبر ان عملية السلام قد أصبحت في حكم المنهارة تماما نتيجة لسياسات وممارسات الحكومة الاسرائيلية.
وحول عودة العراق الى الصف العربي أكد سمو ولي العهد اننا مع هذه العودة ومع استعادة العراق لدوره الطبيعي في الساحة العربية الا انه يتعين على الدول العربية في نطاق سعيها لاعادة تأهيل العراق ألا تكرر الأخطاء ذاتها أو تقفز على مواطن الخلل الذي ابتلي به النظام العربي .
وقال سموه ان عودة العراق يجب ان تأتي ليس من باب الصفح عما اقترفه وتسبب في حدوثه من محن ولكن من زاوية التأكيد على ضرورة التقيد بأسس وقواعد الشرعية العربية والدولية وأهمية ان يصدر من العراق ما يدلل على جديته وصدق نواياه.
نص الكلمة في المحليات