في الصباحات الجميلة المعطرة بنداوة مطر وسمي بتثاءب الكسل في داخلنا بملل ونحن نلقي نظرة سريعة إلى نافذة الشرفة لنكون انطباعا اوليا عن حالة الطقس هل هو ممطر دافئ أم انه مشمش صقيعي ام ان السماء مكفهرة والغيوم ملبدة والضباب يكاد يحتوي كل شيء,, وتتساقط الأمطار والأرض جزلى تبسم عن بكاء السماء وللسماء بكاء ليس عن حزن,وللرياض ابتسام ليس من عجب وفي هذه الأيام التي يشتد فيها البرد وتصبح هذه الأيام يشتد فيها البرد وتصبح معه الأرض ندية والسماء نقية والريح شامية نرى العيون تدمع واللسان يلجلج والاطراف تصطك وابرد الأيام ما يكون معها في الصباحات الباكرة الصقيع والشمس تسفر حينا وتحجب حينا آخر في جلابيب السحب التي تزدان بالغيوم جمالا وسحرا يأخذ بالألباب انها سحب يضحك من بكائها الروض وتخضر من سوادها الأرض وتغتسل المدن والشوارع بمياه المزن وليتها تغتسل قلوب الناس بطهر الودق ليصفو الود ويزهو الحب وتسمو ثنايا القلوب ولتعود نابضة ابدا بالحب الإنساني ولنقف بتأمل عميق عند شرفة الحياة نرنو بشفافية عذبة إلى تلك الجماليات التي تحيط بنا في كل جانب، وما علينا إلا ان نستكشف كنه تلك العوالم وروعة جمالياتها لنعرف معنى الحياة ولنتذوق تلك الأفانين المزهرة ولنعطيها حقها، فالحياة حافلة بألوان جمالية تسمو بنا إلى روعة العطاء الإنساني الذي يمنحنا شعورا بالدفء تذوب معه كل الحواجز والمسافات من برودة وصقيع في العلاقات الإنسانية ولتتحول مياسم مزهرة تجعل في الحياة ربيعا دائما والقا متواصلا وينبوعا يثري الحياة الإنسانية ويمنحنا الشعور الدافئ والاحساس اليقظ بالمعاني السامية للحياة.