* يظل العيد له لذته وبهجته حتى وان دفعنا تطور العصر الى مجال الانترنت وهيمنة الأقمار الصناعية وغيرهما من مجالات التطور الأخرى وفي مقارنة بين جيل الأمس وجيل اليوم فإن جيل الأمس ينظر الى أن أيام العيد كانت أفضل من الآن وانها أكثر بهجة وأكثر سعادة ولكن في الواقع فإن أي نوع من المقارنات يظل غير مجد اطلاقا هذا لأن نظرة الطفل الى مناسبة العيد بالذات لها خصوصية معينة يراها الطفل من زاوية لا يراها بها الكبار وهذه الحقيقة تنافي ما قد يظنه البعض عندما يجزمون جزما بأن ثوب العيد أو رداء العيد لا يعني للطفل كالسابق مهما اشترى الطفل أو امتلك من ثياب إلا أن الفرحة المميزة نراها في أعين أطفالنا أثناء شراء ثوب خاص بالعيد بالذات حتى حلوى العيد تظل تمثل للطفل فرحة أخرى ولكن عند الكبار تظل نظرتنا قاصرة بل قاصرة جدا للتوصل الى احساس طفل صغير يعيش منتظرا يوم العيد حتى في هذا العصر عصر الانترنت, هو ينظر للعيدية وينظر للهدايا وينظر للتواصل العائلي بصورة فيها لذة بريئة من الصعب ان نمتلكها نحن الكبار أو نعايش مواقفها بكل حذافيره!! * كل عام وأنتم بخير كل عام وأنتم في صحة وسعادة وهناء في وسط الأحباب والأصحاب ولا أظن أن هناك أغلى من أن يحافظ الانسان على صحته ليعيش بإذن الله سعيدا بين أسرته, * انتشر في مجتمعنا الجوال بسرعة البرق فلا أحد منا لا يملك جوالا أو لنقل إن الأغلبية يملكون ذلك سواء كانوا بحاجة له أو لم يكونوا المهم هو التقليد ولكن عسانا أن نستخدم هذه الجوالات التي لا يفارقنا حملها في الاتصال بأقاربنا أو من نحب من الجيران أو الأصحاب في هذا الوقت الذي يدفعنا لأن نبارك بعيد سعيد,, فهل يا ترى يزيدنا الجوال تواصلا بأقاربنا؟ * الزوجات اللواتي يطعن أزواجهن ويرضخن لهم في عقوق آبائهن أو أمهاتهن لابد وأن يستيقظن من سبات عميق ويدركن أهمية التواصل مع الوالدين وان عليهن حق الطاعة والوصل المستمر، فهل يذكر هؤلاء آباءهن في مناسبة كالعيد,,؟ * الزوجة التي تحاصر زوجها حصارا في رده عن زيارة والدته أو والده ويرضخ لها في ذلك ليرضيها فلا أظن ان رضا الزوجة سينفعه أو يحسب له في ميزان أعماله,, بل والطامة الكبرى أن تراه يضحك ويمزح بين أولاده وزوجته ولا يدري عن والديه بحكم أنه مشغول طوال العام, لا أظن هذا مبررا بل هو الفعل الذي اقبح من الذنب, * كرامة كثير من الناس تفرض عليهم ألا يتحدثوا مع من اختلفوا معهم حتى لو قابلوهم صدفة وجها لوجه في مناسبة كالعيد عند أحد الأقارب أو في المسجد أو في مكان ما، ولكن هل الكرامة تعني أو ترادف القلب الأسود الذي لا يصفح للآخرين؟,, فهل نذكر في عيدنا هذا العفو عند المقدرة وهؤلاء كثيرون الذين يتنازلون عن حقوق رهيبة جدا بسبب طيبة قلوبهم وصفائها؟ فهل نتعلم من هؤلاء؟! والله ولي التوفيق,,