فرضت اجراءات أمنية مشددة في إقليم أتشيه المضطرب أمس الاثنين قبل يوم واحد من زيارة مقررة للرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد اليوم الثلاثاء. وقال مسؤولون ان ثلاثة أشخاص هم جندي وشابان، قتلوا في اشتباكات منفصلة أمس الأول الاحد ليرتفع عدد القتلى في الاقليم منذ يوم الجمعة الماضي الى 15 شخصا على الأقل. وتم نشر أكثر من 3,000 من رجال الشرطة والجيش في كافة أنحاء أتشيه لضمان أمن زيارة وحيد اليوم الثلاثاء. وقال الناطق بلسان شرطة أتشيه ياتيم سوياتمو ان اشتباكا مسلحا بين القوات الحكومية وحركة أتشيه ميرديكا أتشيه الحرة أمس الأول في منطقة غرب أتشيه أسفر عن مقتل جندي واصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وأعلنت حركة أتشيه الحرة مسؤوليتها عن حادثة غرب أتشيه واتهمت الشرطة الاندونيسية باستمرار مداهمة الانفصاليين, وأقرت الحركة أيضا بتنفيذ هجومين منفصلين نهاية الأسبوع الماضي على الجيش والشرطة. وزعم مواطنون ونشطاء قانونيون انه في منطقة شمال أتشيه قتلت قوات الأمن شابين, إلا أن مسؤولين حكوميين قالوا ان الشابين قتلا في إطلاق نار. ويعتزم وحيد أثناء زيارته لأتشيه اليوم الثلاثاء منح أكثر من 10,5 مليون دولار بشكل مساعدات ومن المقرر أيضا أن يقوم بالاعلان عن بدء تطبيق الشريعة الاسلامية في الاقليم الذي تسكنه غالبية من المسلمين. وكان قد تم نشر أكثر من 2,000 من القوات أواخر الأسبوع الماضي لتعزيز الأمن في الاقليم قبيل زيارة وحيد. وستعقب زيارة وحيد لاتشيه زيارة لنائبه الرئيس ميجاواتي سوكارنوبوتري يوم الخميس القادم من المقرر أن يفتتح خلالها مرفأ حر في الاقليم. وتقاتل حركة أتشيه ميرديكا منذ منتصف السبعينات لاقامة دولة اسلامية في الاقليم الواقع في الطرف الشمالي لسومطرة, وقد قتل أكثر من 5,500 شخص في القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الانفصاليين في الاقليم في العقد الأخير.