نحن في أمس الحاجة للرأي المتجرد من التعصب إذا شهد به شاهد من أهلها يملك الاطلاع عن قرب ويسبر أغوار القضية، وفي مقال نشرته جريدة «الرياض» يوم الأربعاء 18 ربيع الأول 1434ه للأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله سراج طبيب التخدير المعروف وأستاذ التخدير بجامعة الملك سعود ورئيس المجلس العلمي لطب التخدير ورئيس جمعية التخدير، أيد بقوة ما ذكره الزميل ياسر المعارك حول عدم احترام أطباء المستشفيات الحكومية لساعات الدوام والعيادات وتسللهم من مواقع العمل أثناء الدوام الرسمي للعمل في مستشفيات القطاع الخاص رغم الصرف المالي الكبير عليهم من رواتب عالية وبدل تفرغ وبدل ندرة وبدل تميز. تلك الشهادة النبيلة التي قدمها الطبيب محمد سراج والتي تحتوي تفاصيل لجملة من الممارسات الخاطئة على أرض واقع المستشفيات من قبل الأطباء، سواء بعدم احترام ساعات العمل أو ممارسة عمل إداري والتحجج بعيادة أسبوعية، شهادة تستحق الاستنارة بها قبل استعجال اتخاذ قرار سواء من هيئة الخبراء أو أي مجلس تنفيذي أو استشاري حول قضية تسرب الأطباء، التسرب الفعلي أثناء الدوام الرسمي الحكومي وليس التسرب المزعوم الذي كتبت عنه مقال أمس السبت. لا شيء لدينا تجاه زملائنا الأطباء ولا شيء لدى أستاذ الطب تجاه زملاء المهنة إلا أمر واحد هو القيام بالواجب نحو المريض وتأدية حق الوطن الذي صرف ستة ملايين ريال على تأهيل الطبيب وأكثر منها رواتب وبدلات أثناء عمره الوظيفي، ثم إننا نتعاطى مع الطبيب كموظف شأنه شأن بقية الموظفين، مع الأخذ في الحسبان إنسانية المهنة وحساسية علاقتها بإحياء النفس البشرية أو قتلها بالإهمال. لقد وصلت ظاهرة عدم التزام «بعض» الأطباء بالتواجد في المستشفى الحكومي أثناء ساعات الدوام وعدم حضور العيادات، بل العمليات، ورفض الحضور عند الطلب أثناء المناوبات حدا لا يحتمل وأساء لمهنة الطب لدى صغار وكبار موظفي المستشفيات والمرضى، خصوصا أن المراقب «المدير الإداري» أو المدير المناوب ليس له ذات السلطة في المحاسبة ولا حتى كتابة تقرير عن طبيب تغيب عن العمل أو رفض الحضور مثلما يحدث مع موظف آخر، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، فهل من رادع خصوصا ممن يدعي أن المريض أولا!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة