عقدت أمس الاثنين دول الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا أسيان أول اجتماعات على المستوى الوزاري خلال أكثر من ثلاث سنوات في أجواء خيم عليها التوتر بسبب قضية ميانمار وتغييب وزراء رئيسيين عن الاجتماع,كما ثارت مخاوف أمنية حول الاجتماع حين سمع صوت انفجار غامض في فينتيان عاصمة لاوس مساء أمس الأول الاحد, وقال دبلوماسيون أنه لم يعرف سبب الانفجار وانه لم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح أو حدوث أضرار. وتعرضت فينتيان لسلسلة من هجمات القنابل هذا العام أدت الى مقتل شخص على الأقل وجرح آخرين, ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات. ويحضر كل وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في الأسيان الاجتماع الذي يعقد في لاوس في حين يمثل الاتحاد الأوروبي وزراء دولة. والحجة الرسمية هي أن اجتماع القمة الهام الذي تعقده دول الاتحاد الأوروبي في مدينة نيس الفرنسية والذي امتد الى ما بعد الموعد المقرر لختامه يوم السبت حال دون حضور الوزراء الرئيسيين لاجتماعات لاوس. لكن حجم الحضور أوضح فتور العلاقات بين الجانبين منذ انضمام ميانمار المثير للجدل لأسيان عام 1997 وذلك قبل فترة وجيزة من تعرض المنطقة لأزمة اقتصادية أدت أيضا الى تقويض نفوذها السياسي. وأصر جيرار ديباير رئيس وفد اللجنة الأوروبية في اجتماعات القمة على أن مستوى تمثيل الاتحاد الأوروبي لا يمثل تجاهلا لأسيان. وقال ديباير وهو المستشار الرئيسي لكريس باتن رئيس اللجنة الأوروبية حدث تزامن مؤسف مع اجتماع قمة نيس, ولكن بامكاني التأكيد على أنه لا يوجد دافع أو نية خافية وراء مستوى التمثيل . وأضاف أن أوروبا تريد استئناف المحادثات الوزارية مع أسيان بعد توقفها ثلاث سنوات بسبب الخلافات بشأن حقوق الانسان في ميانمار التي يحكمها مجلس عسكري. وبعد حفل الافتتاح الرسمي أعلن سيسافات كيوبونفان رئيس وزراء لاوس في كلمته أن الاجتماع سيبعث الروح في العلاقات بين الجانبين. وقال أنا واثق من ان هذا الاجتماع سيعقد في جو من الصداقة والتفاهم المتبادل .