بانكوك - رويترز - عقد مسؤولون من الاتحاد الاوروبي ورابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان امس في بانكوك اجتماعاً طال انتظاره بسبب مسائل حقوق الانسان في دولة ميانمار بورما سابقاً، العضو المثير للجدل في آسيان. وأجرى المسؤولون الاوروبيون والآسيويون محادثات غير رسمية تمهيداً لاجتماع لجنة التعاون المشترك اليوم الثلثاء والخميس المقبل لمناقشة التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والصناعية، اضافة الى مبادرات مشتركة في شأن مكافحة المخدرات والمحافظة على البيئة. وتم تأجيل اجتماع الاتحاد الاوروبي ورابطة دول جنوب شرقي آسيا مرتين منذ انضمام ميانمار التي يحكمها نظام عسكري الى الرابطة عام 1997. ثم تم التوصل الى حل وسط تشارك بموجبه ميانمار في الاجتماع لكن من دون التمتع بحق الكلام. وقال اكابول سوراسوشارت الناطق باسم الحكومة التايلاندية "ان الجميع أدركوا ضرورة عقد الاجتماع، ولذلك أمكن التوصل الى حل وسط". من جهته، صرح مسؤول في الاتحاد الاوروبي ان الاتفاق يعني في الواقع وضع ميانمار ولاوس وكمبوديا في وضع المراقب، لأن هذه الدول لم توقع اتفاق التعاون لعام 1980 بين الاتحاد الاوروبي ورابطة دول جنوب شرقي آسيا. وبسبب العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والتي تمنع كبار المسؤولين في ميانمار من دخول اوروبا، ألغي اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد وآسيان كان مقرراً عقده في وقت سابق من السنة الجارية. وفرض الاتحاد عقوبات على ميانمار بسبب معاملة حكومتها العسكرية للمعارضة المطالبة بالديموقراطية بزعامة اونج سان سوتشي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام.