في تصريح له بمناسبة إعلان الموازنة العامة قال معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود: يسرّني أن أبارك لولاة الأمر - حفظهم الله- وفي مقدمتهم قائد المسيرة والنماء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ومتعه بالمزيد من الصحة والعافية- وأهنئ هذا البلد الأمين بهذه الميزانية الأضخم، والتي تدل على النعمة التي أسداها المولى -عزَّ وجلَّ- لهذا الوطن المعطاء، كما تُفْضي هذه الميزانية المباركة إلى ما يبذله ولاة الأمر - وفّقهم الله- من جهود حثيثة، من أجل رفاهية الفرد والمجتمع، ومن حولهم شعب وفيّ أبيّ ضرب في ولائه تلاحمه مع ولاة أمره أروع الأمثلة. وأضاف الدكتور الداود أن هذه الميزانية المباركة جاءت لتواكب مرحلة النماء الميمونة التي تعيشها بلادنا الغالية في شتى المجالات، لتشهد بيقين على ما تنعم به البلاد والعباد في هذا العهد الزاهر الميمون من نعم عظيمة تستلزم منا جميعًا الشكر لله تعالى عليها، والحفاظ على مسبباتها من الإيمان والشكر والعمل الدؤوب؛ لرفعة مكانة المملكة العربية السعودية في جميع الميادين، حتى تتبوأ بحول الله المكانة التي يطمح إليها ولاتها وأبناؤها وبناتها. وأشار الدكتور الداود إلى ما ناله التعليم العالي من دعم واهتمام في عهد خادم الحرمين الشريفين مضيفًا أن الجامعات قد حظيت باهتمام ورعاية قائد المسيرة - حفظه الله- ولا أدل على ذلك من هذا الدعم السخي الندي الذي نالته جميع قطاعات الدولة وتبوأته الجامعات السعودية، والذي يأتي تكريسًا لاهتمام القيادة الحكيمة بهذا القطاع الحيوي الذي تُبنى على كواهله الآمال، وتنهض بهمته عظائم الأعمال، والتي تصب في مصلحة البلاد والعباد، والنهوض بها في كل المحافل والميادين. وفيما يخص ميزانية جامعة الملك خالد قال الداود: إننا في جامعة الملك خالد لنثمن هذا الدعم الندي الذي تناله الجامعة من لدن القيادة الرشيدة - وفّقها الله- وقد حظيت الجامعة من خلال ميزانية الخير والبركة بما تشرف الجامعة بأن تصرفه في الارتقاء بهذه المؤسسة التعليمية الرائدة، وبما تسعى الجامعة لاستثماره فيما يحقق وجهة الدولة، ويرضي تطلعات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة عسير - حفظهم الله- فيما يسهم في تعزيز المعرفة، ونشر العلم، تحقيقًا للتطلعات في دفع عجلة التنمية الشاملة التي نجني أطايب ثمارها، ونعيش في وارف ظلالها. وفي جانب الاستفادة من هذه الميزانية المباركة في مسيرة الجامعة أكّد الداود أن هذه الميزانية أجهزت على التعلّل بالأعذار والتسويف، إذ لم تترك القيادة الحكيمة لمتعلّل حجة، ولا لمقصّر حاجة، وقال كذلك: إنني من هذا المقام أنادي جميع زملائي من منسوبي الجامعة ومنسوباتها إلى الاستفادة من هذا الدعم منقطع النظير في الارتقاء بالفرد والمجتمع من خلال هذا الصرح العلمي المعرفي، كما أنني أهيب بهم - وهم أهل لذلك- أن ترى بلادنا الغالية أثر هذه النعمة المسداة من الله تعالى على مسيرة الجامعة، وبرامجها، ودوراتها، ومؤتمراتها، وتفوق أبنائها وبناتها، وعلى مشاريع الجامعة التي تضطلع بها سواء كان ذلك من خلال المشروعات الجبارة في المدينة الجامعية بالفرعاء أم في سائر مشاريع الجامعة المتعددة والمنتشرة في محافظات منطقة عسير التي تقر إيمانًا وإنصافًا بالدور القيادي الريادي لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد - وفّقه الله- وتوجيهاته السديدة، واهتمامه بجامعة الملك خالد وطلابها وطالباتها. وقال الداود كذلك في هذا الصدد يتحتم علينا ونحن نرى هذا الدعم المستمر أن نعمل في هذه المؤسسة كالفريق الواحد حتى تؤتي ثمارها الزكية الشذية خدمة للوطن، وفتحًا لباب الأمل للحاضر والمستقبل، وإسعادًا للأجيال القادمة التي تنتظر منا جميعًا ما يسرها في زاهر أعمارها، ومزهر أعمالها. وختم الدكتور الداود تصريحه بقوله: أسأل الله أن يبارك لهذا الوطن المعطاء وقيادته التي بذرت له رياض النماء، وأن يرفعه مكانًا عليًا في العالمين، وأن يعزّه بعزته ويصونه بمنعته في كل حال وحين.