اتهم الباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس المعارض، وزارة الداخلية بالتواطؤ مع محسوبين على حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، هاجموا السبت اجتماعاً لحزبه في جزيرة جربة، معتبراً أنّ حركة النهضة أصبحت خطراً على تونس. وأضاف أنّ الذين هاجموا اجتماع حزبه في جربة ينتمون الى حركة النهضة وإلى الرابطة الوطنية لحماية الثورة المحسوبة على النهضة. واتهم الشرطة بالتواطؤ مع المهاجمين ومساعدتهم على إفشال الاجتماع الذي قال إنه بدأ بحضور ألفي شخص من سكان جربة وتم إلغاؤه بعد الهجوم. وذكر بأن حزبه أعلم في وقت سابق وزارة الداخلية بتاريخ عقد الاجتماع ومكانه وأنه تلقّى منها تطمينات بتأمينه. وقال قايد السبسي الدولة لم تعد قادرة على حفظ أمن مواطنيها وربما سنعود الى قانون الغاب وكل واحد سيحمي أمنه بنفسه. وهاجم مئات المتظاهرين المحسوبين على النهضة فندقاً في جربة جنوب البلاد كان مسؤولون من حزب نداء تونس يستعدون لعقد اجتماع حزبي. وقال مصدر إن مئات المتظاهرين تجمّعوا وهم يرفعون لافتات عليها شعارات معادية لحزب نداء تونس أمام فندق في ميدون في جزيرة جربة، ثم تمكنوا من تجاوز الطوق الأمني الذي فرضته ودخلوا الى الفندق وانتشروا فيه. وبعد ذلك اقتحم المتظاهرون القاعة التي كان يفترض أن يعقد فيها الاجتماع وأرغموا الحزب على إلغائه. وتعرّض أعضاء الحزب في الصباح للرشق بالحجارة الذي أدى الى تهشم بعض نوافد الفندق. وبعد الظهر كان المتظاهرون يحاصرون كوادر وأعضاء في الحزب وصحافيين داخل الفندق، وهم يهتفون والتزمت الشرطة بالوقوف على الحياد ولم تتدخل. ومع حلول المساء، عاد الهدوء ولكن المتظاهرين كانوا لا يزالون محتشدين أمام الفندق. ويقود رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي حزب نداء تونس الذي تعتبره حركة النهضة امتداداً لحزب التجمع الذي كان يحكم البلاد في عهد بن علي. تأسس حزب نداء تونس في يوليو الماضي وتفيد استطلاعات الرأي أنه يتمتع بشعبية موازية لشعبية النهضة، وأنه المنافس الأول لها في الانتخابات القادمة. وتتكرر الصدامات بين أنصار الفريقين. ومنذ الصيف، تصاعدت التظاهرات العنيفة والهجمات في تونس التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني منذ الإطاحة ببن علي مطلع 2011.