اتهم رئيس حزب "نداء تونس" المعارض الباجي قايد السبسي وزارة الداخلية بالتواطؤ مع محسوبين على حركة النهضة الإسلامية الحاكمة هاجموا أول من أمس اجتماعاً لحزبه في جزيرة جربة، وقال إن حركة النهضة "أصبحت تمثل خطراً على تونس"، وأضاف في تصريحات صحفية "أوجه نداءً إلى المواطنين وأنبههم إلى أن أمنهم لم يعد مضموناً، لأن من هاجمونا ينتمون إلى حركة النهضة وإلى الرابطة الوطنية لحماية الثورة، لذلك أطالب جميع التونسيين بالانتباه لأنفسهم وحمايتها". واتهم السبسي قوات الشرطة بالتواطؤ مع المهاجمين ومساعدتهم على إفشال الاجتماع الذي قال إنه بدأ بحضور ألفي شخص وتم إلغاؤه بعد الهجوم. وأكد أنهم أبلغوا وزارة الداخلية في وقت سابق بتاريخ عقد الاجتماع ومكانه، وأنه تلقى منها تطمينات بتأمينه، وتابع "الدولة لم تعد قادرة على حفظ أمن مواطنيها، وربما نعود إلى قانون الغاب، وكل واحد سيحمي نفسه بنفسه". وكان مئات المتظاهرين الإسلاميين قد هاجموا فندقاً في جربة بعد أن تجمعوا وهم يرفعون لافتات عليها شعارات معادية لحزب نداء تونس، ثم تمكنوا من تجاوز الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة ودخلوا إلى الفندق وانتشروا فيه، ومن ثم اقتحموا القاعة التي كان من المفترض أن يعقد فيها الاجتماع، وأرغموا الحزب على إلغائه. وأشار شهود عيان إلى أن بعض أعضاء الحزب تعرضوا للرشق بالحجارة، مما أدى إلى تهشم بعض نوافذ الفندق، وأكدوا أن الشرطة لم تتدخل لإيقاف المتظاهرين، وأن أفرادها التزموا بالوقوف على الحياد.