قتل خمسة باكستانيين يعملون في حملة لمكافحة شلل الأطفال بالرصاص في كراتشي، المدينة الكبرى في جنوبباكستان، كما أعلن مسؤولون في الشرطة أمس الثلاثاء. وقال المسؤول الكبير في الشرطة شهيد حياة لوكالة فرانس برس: إن الضحايا، أربع نساء ورجل، قتلوا في أنحاء مختلفة من المدينة فيما كانوا يقومون بحملة تلقيح في إطار مكافحة شلل الأطفال. وكان قد أشار في وقت سابق إلى مقتل أربعة موظفين. وتقع هذه الهجمات منذ الاثنين، أمس الأول من إطلاق حملة التلقيح في مناطق مختلفة من هذا البلد المسلم الذي يزيد عدد سكانه عن 180 مليونًا. وقال المسؤول: «كل الضحايا من المُوظَّفين في وزارة الصحة في ولاية السند»، مضيفًا أنّه يجهل هوية المعتدين. وأوضح أن «رجال دين أصدروا فتاوى ضد حملة التلقيح من شلل الأطفال». وفي باكستان لا يزال يرفض الأهل تلقيح أطفالهم ضد الشلل خصوصًا بسبب الضغوط التي يمارسها بعض الأئمة. وقتل مسلحون في أكتوبر الماضي موظفًا كان يشارك في حملة تلقيح في ولاية بلوشستان. من جهة أخرى أسفر الاعتداء بسَيَّارَة مفخخة الذي وقع الاثنين على مقربة من سوق في منطقة قبلية شمال غرب باكستان عن مجموع 21 قتيلاً، بحسب ما أعلنت السلطات أمس الثلاثاء بعد مراجعة حصيلة سابقة. وقال مسؤولون: إن القنبلة انفجرت في سوق محليَّة صغيرة قرب موقف للحافلات في مدينة جمرود الواقعة في منطقة خيبر القبلية (شمال غرب)، مما أدَّى إلى سقوط قتلى وجرحى بين أشخاص كانوا ينتظرون الحافلات. وكانت السلطات أفادت الاثنين عن سقوط 17 قتيلاً بينهم نساء وأطفال وأكثر من سبعين جريحًا. وقال سهيل أحمد الطّبيب في مستشفى حياة أباد لوكالة فرانس برس: إن «أربعة أشخاص قضوا متأثرين بجروحهم خلال اللَّيل مما يرفع الحصيلة إلى 21 قتيلاً». وأكَّد مسؤول كبير محلي هو جهنغير عزام هذه الحصيلة الجديدة، موضحًا أن 43 شخصًا ما زالوا يعالجون لإصابتهم بجروح في الاعتداء الذي لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عنه. وتُعدُّ المناطق القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لأفغانستان ملاذًا لمتمردي طالبان ومجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، كما تشهد العديد من الاعتداءات وغارات تشنّها الطائرات الأمريكيَّة من دون طيار.