قُتلت 5 نساء امس الثلاثاء في هجمات منفصلة استهدفت فرقاً طبية ضمن حملة مكافحة شلل الأطفال التابعة لمنظمة الصحة العالمية في كراتشي وبيشاور الباكستانيَتين. وذكرت محطة (جيو) الباكستانية أن مجهولين أطلقوا النار على 4 نساء يعملن في حملة التلقيح ضد شلل الأطفال أثناء أداء عملهن في بلدتي لاندي وأورانجي التابعتين لكراتشي، ما أدّى إلى مقتلهن، بينما جرح عاملان آخران في هجوم في أورانجي. وبعد الهجمات أعلن وزير الصحة في ولاية السند صغير أحمد في بيان إن منظمة الصحة العالمية أوقفت حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في كراتشي. وفي وقت سابق أطلق مجهولون النار على فتاة متطوعة تبلغ من العمر 14 عاماً في الحملة في بيشاور، ما أدّى إلى إصابتها بجروح بالغة وتوفيت لاحقاً في المستشفى. وبعد الهجوم أوقفت المنظمة الحملة في إقليم خيبر باختونخوا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات غير أن حركة طالبان سبق عبرت عن مخاوفها من أن يتم استخدام العاملين في حملات التلقيح ضد شلل الأطفال كجواسيس كما حدث مع الطبيب شاكيل أفريدي، الذي استخدم حملة وهمية ضد شلل الأطفال لتحديد موقع زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وكان عدد الإصابات بشلل الأطفال بلغ في باكستان 198 في العام 2011 وهو الأعلى في العالم، ما استدعى تكثيف الحملات في أنحاء البلاد. الى ذلك اسفر الاعتداء بسيارة مفخخة الذي وقع الاثنين على مقربة من سوق في منطقة قبلية شمال غرب باكستان عن مجموع 21 قتيلا، بحسب ما اعلنت السلطات الثلاثاء بعد مراجعة حصيلة سابقة. وقال مسؤولون ان القنبلة انفجرت في سوق محلية صغيرة قرب موقف للحافلات في مدينة جمرود الواقعة في منطقة خيبر القبلية (شمال غرب)، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى بين اشخاص كانوا ينتظرون الحافلات. وكانت السلطات افادت الاثنين عن سقوط 17 قتيلا بينهم نساء واطفال واكثر من سبعين جريحا. وقال سهيل احمد الطبيب في مستشفى حياة اباد لوكالة فرانس برس ان "اربعة اشخاص قضوا متأثرين بجروحهم خلال الليل ما يرفع الحصيلة الى 21 قتيلا". واكد مسؤول كبير محلي هو جهنغير عزام هذه الحصيلة الجديدة موضحا ان 43 شخصا ما زالوا يعالجون لاصابتهم بجروح في الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه. من ناحية اخرى أبلغت وزارة الخارجية الأميركية (البنتاغون) الكونغرس عزمها دفع مبلغ 700 مليون دولار لباكستان في إطار دعمها لنشر إسلام اباد حوالي 140 ألف جندي قرب الحدود الأفغانية، في خطوة تهدف إلى تطبيع الدعم للقوات الباكستانية بعد نحو سنتين من التوتر. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) امس الثلاثاء، أن السيناتور جون كيري، المرشّح الأوفر حظاً لتولي منصب وزير الخارجية خلفاً لهيلاري كلينتون، هو من مؤيدي منح المساعدات لباكستان، وشارك في نص قانون يمكّن الولاياتالمتحدة من تقديم مساعدات ب7.5 مليارات دولار لباكستان. كما تمنح الولاياتالمتحدةباكستان مساعدات سنوية بملياريّ دولار، يعود نصفها للتعويض لإسلام أباد عن العمليات العسكرية التي تقوم بها لمكافحة الإرهاب. وكانت لجنة بالكونغرس الأميركي قد صوّتت العام الماضي على قرار تجميد 700 مليون دولار من المساعدات لباكستان في إطار التوتر بين البلدين.