هل تتخيلون رمضان بلا سمبوسة أو فيمتو مثلاً، هكذا أصبح «طاش ما طاش» في ذاكرتنا خلال سبعة عشر عاماً خلت، عشقنا طاش خلالها وكرهناه وأضحكنا أحياناً وطفشنا أحياناً أخرى، ولكن في النهاية كان هو العمل الفني الرمضاني الذي يشاهده الجميع. في رمضان القادم سنضيع بين اجتهادات فنانين لا يرقون لإمكانات ناصر القصبي وعبدالله السدحان الفنية وإن تابعهم البعض في السابق فكان نكاية في «طاش ما طاش» أحياناً وأحياناً لأسباب أخرى. ستثبت الأيام أن قرار النجمين الكبيرين السدحان والقصبي في إيقاف «طاش ما طاش» كان خاطئاً، لأن السدحان لا يستطيع النجاح في عمل فني كوميدي لوحده، كما أن نهاد قلعي رحمة الله عليه توأم دريد لحام لم يستطع النجاح بعد انفصاله عن دريد لحام، وسعد الفرج لم يستطع النجاح كوميدياً بعد انفصاله عن توأمه الفني الكوميديان الشهير عبدالحسين عبدالرضا، هكذا هي الكوميديا، نجم كوميديان من الطراز الأول يستطيع إضحاك الجمهور من أي «إفّيه» عادي أو خروج عن النص أحياناً أمثال دريد وعبدالحسين والقصبي ولهم توائم مكملة كنهاد قلعي وسعد الفرج والسدحان، وجود التوأم الفني للكوميديان ضروري لتقديم النكتة على طبق من ذهب للنجم الأول وأحياناً يكون فيها هو طرف النكتة ولكنه بالتأكيد لن يستطيع الوقوف لوحده كوميدياً وينجح في إضحاك الجمهور، هذا ما ستثبته الأيام مع «طالع نازل» عمل عبدالله السدحان لرمضان القادم. الآن هل يستطيع ناصر القصبي الخروج من مأزق «آراب جت تالنت» ليعود التوأم لتقديم «طاش ما طاش» في 2013؟ أتمنى أن يعملا ذلك.