من فضل الله علينا أن جعل تضاريس بلادنا متباينة الأشكال, فيها الجبال الشاهقة والهضاب والوهاد والوديان والسهول الخصبة، والشواطئ الجميلة والرمال الذهبية الدافئة. في صحرائنا ينبت العشب والمرعى والشيح والقيصوم والرمث والأرطى، وأشجار العرعر والأثل والسنط، ما أجمل قطعان الإبل والغنم والماشية وهي ترتاد جنبات ومراعي صحراء بلادنا, يقول الله سبحانه وتعالى: (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون). في صحرائنا آبار وأشجار وكهوف وأغوار تتدفق منها ينابيع المياه الحارة والباردة، وفي صحرائنا تتكاثر الحيوانات البرية والطيور المغردة وفوق رمالها ينصب بعض أفراد البادية خيامهم الجميلة، حيث الصفاء الذهني والكرم العربي المعروف. نحب هجير صحرائنا اللافح، وبردها القارس, وربيعها الطامس (الذي يطمس الأثر على الأرض لكثرة نباته) الصباح في صحرائنا أغر، والليل فيها تزينه النجوم والقمر، وثراها يرتوي بزخات المطر، فيخرج إليها الأفراد والأسر ويقضون وقتاً طيب الأثر. ما أجمل صحراء بلادنا، وما أحلى رُبيعها، وما أنقى هواءها، إنها بحق صحراء فاتنة. صحراؤنا غنية بالخير والآثار تشقها وديانها مخضرة الأشجار فهذه رياضها تزدان بالأزهار صحراؤنا فاتنة بالليل والنهار - بريدة