تفاقم خطر التفحيط واستأسد المفحطون حتى أنهم تمادوا وباتوا يجعلون من ساعات التفحيط حفلة للموت والرصاص والرشاشات! يحدث هذا في وسط المدن وليس في صحاريها وأريافها!؟ الكرة تترامى من هنا وهناك الأمن يرمي الكرة على المدرسة والمدرسة تتبرأ من هؤلاء وترى أنهم نتاج أسر مهلهلة مفككة، والأسرة ترمي على مؤسسات المجتمع التي عجزت عن مساعدتها في توجيه الشباب! أما أنا فأقول إن الأمر استفحل لغياب العقوبة فولد فلان يطلع من الحجز لأنه لا يليق باسم عائلته أن يبيت في السجن والثاني لا يدخل الحجز لأن مكالمة ابن أخ أو نسيب قال فيها تكفى وتكفى تهز رجال فأخرج المراهق قبل أن يدون اسمه مع المفحطين المقبوض عليهم. أمن المفحطون العقاب فأساءوا الأدب وخرجوا عن المعقول. ولم يعد التفحيط في مواقعه وبين جمهوره بل قد تتفاجأ أحيانا بأنك تكون جمهوراً على الرغم عنك حين يقرر المفحط أن يستعرض مهاراته في وسط الطريق الذي تعبره! هنا ليس بوسعك إلا أن تستغفر وتحوقل وتسأل الله النجاة وتنتظر كرم الله عليك وحين ينهي المفحط وصلته ويخرج الرشاش من زجاج السيارة ويطلق في الهواء عدة طلقات وهو عاكس للسير تردد بينك وبين نفسك قوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المائدة: 33 34) المفحطون إرهابيون يقتلون الناس ويهددون الأمن وأرى أن يكون تعامل الجهات الأمنية معهم مبنياً على أنهم مفسدون في الأرض ومن العدالة أن ينفذ فيهم شرع الله جزاء استهتارهم بأرواح الناس الذي نشأوا عليه في أسرهم من خلال التربية التي تلقوها في بيوتهم، فهي المحك في اتجاهاتهم السيئة وانحرافاتهم عن جادة الحق، هدى الله شباب المسلمين وكفانا وهو السميع العليم. [email protected] Twitter @OFatemah