أحسنت أجهزة الأمن صنعا عندما قدمت أحد المقحطين المتهورين للعدالة وصدر بحقه حكم شرعي بضرب عنقه تعزيرا لعله يكون عبرة لكل متهور يحاول الإفساد في الأرض وتعريض نفسه والناس للخطر فقد هلك أناس كثيرون وشبان في ريعان شبابهم بحوادث مؤلمة جراء التفحيط والتهور القاتل ,, وإذا كنا نعترف جدلا أن المفحط والمتهور هما السبب في وقوع الحوادث المؤلمة والقاتلة فأنني أرى أن المتفرجين والمتجمهرين الذين يصفقون للمفحطين يحملون نسبة من المسئولية ويجب أن يطبق بحقهم عقوبة لتجمهرهم لأنهم عامل رئيسي في تشجيع المفحطين على التفحيط ولو لم يجد المفحط من يشجعه على التفحبط أو يصفق له نتيجة مهارات خطره لما مارس هذا السلوك لأنه سلوك يعتمد على استعراض المهارات أمام الجمهور ولعلى هنا أشارك جهاز المرور وأجهزة الأمن في طرح فكرة جميلة وهي أن يشترك المرور والدوريات الأمنية في إيجاد فرق سرية تقوم سرا بتسجيل أرقام سيارات المتفرجين سرا ودعوتهم في الصباح الباكر من اليوم التالي عبر الهاتف لمقر المرور وتطبيق عقوبات تدريجية ففي المرة الأولى أخذ تعهد عليه بعدم التجمهر وفي المرة الثانية حجز السيارة خمسة أيام وفي المرة الثالثة تضاعف المدة إلى أسبوعين وعندما تتكرر منه الحالة رابعة فما فوق يجلد الشاب عند مدرسته أو جامعته أو عمله وتحجز سيارته شهرا ويضاعف عدد الجلدات مع تكرار الحالة وأنني على يقين أن هذه العقوبات ستحد ولاشك من تجمر الشباب في مسارح التفحيط ولن يجد المفحطون من يصفق لهم .. أقول ذلك لأن المفحط المتهور الذي تم القبض عليه دعي جمهور المتفرجين لمشاهدة أستعراضه المهاري في التفحيط وقد أعد لهم وجبة إفطار فأي استهتار أبلغ من ذلك الاستهتار وأي تفكير أهوج من هذا التفكير .. أصلح الله شبابنا وهداهم إلى الخير والفضيلة ,, سليمان بن علي النهابي – عنيزة [email protected]