فاصلة: (ليس ثمة شتاء بلا ثلج، ولا ربيع بلا شمس، ولا فرح دون أن يشاطر) - حكمة عالمية - استيقظ من النوم مبكراً ليبدأ يوماً جديداً يشابه ما قبله من أيام، لكنه لا يشابه كيف وبأي حال نستقبله. هل نمت جيداً؟ ألم تقلقني الأفكار والمسؤوليات والعمل؟ أقلب صفحة البارحة بكل ما فيها اليوم عمر جديد... أجمل ما في الصباح نوره... أنظر بحب للطبيعة... الثلج الذي يغطي الأشجار ولعب الصغيرتين بالثلج دون إحساس بلسعة برودته. أنظر للسماء وأشكر الله أن أضاف لي يوماً جديداً ونعمة تزيد على نعمه الكثيرة. أطالع السماء والأرض والأشجار.... العلاقة بين الإنسان والطبيعة ليست مجرد اعتياد إنما تفكّر وتدبّر في إله هذا الكون، ولذلك تشيخ أرواحنا إن لم نتعامل مع الطبيعة بحب هكذا كنت أحادث الشتلات الصغيرة في منزلي عندما كنت في الرياض وكنت أوصي من يسقيها في غيابي أن يحدثها بحب النباتات والطيور تشعر بما يحمله لها الإنسان من مشاعر حتى الجماد له طاقة ونتعامل معه. أنا لا أعترف بالجمادات من حولي، فكل ما حولنا يأخذ من طاقات الكون ويعطينا الطاقة التي نعطيه. أطالع في وجوه الصغيرات بعد أن انتهين من تجهيز أنفسهن للمدرسة، فيخبرنني أننا تأخرنا وأن علينا أن نطلب سيارة أجرة، فأتحدى حماسهن بأننا لو ركضنا فسنلحق بالباص ويقبلن التحدي. الركض مع الأطفال وبريق عيونهم عندما يسبقوننا جميل. في يومياتي «المانشسترية» أصطحب الطفلة التي نسيتها في الرياض مع الصغيرتين يارا وعلياء، أدللها وأحنو عليها وأعرف أنها تعبت كثيراً وحان الوقت لتعيش طفولة ساحرة وسط الطبيعة. كم من أحلام تركناها على الوسادة ورغبات خجلنا أن نحققها فبقيت من ذكريات الطفولة التي نتذكرها بحسرة بينما ما دمنا نعيش الحياة فأمامنا الفرصة أن نمارس حقنا في تحقيق أي رغبة لا تضر بالآخرين وأي حلم لا يسطو على مصلحة الآخرين. إنها حريتنا التي سلبتها منا قناعات تقليدية تفرض علينا أن نخبيء أحلامنا المجنونة ونقنع بأن يمارسها الأطفال أمامنا. جرب مرة أن تدلل الطفل الذي بداخلك وأن تعطيه ما يريد، إذ ليس هدوئه وسكوته يعني أنه راض وقانع. الطفل في داخلك يحتاج إليك لأنه لم يكبر بعد. [email protected]