أعلن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني البيان الختامي لما توصل إليه المشاركون والمشاركات من خلال جلسات اللقاء التي عقدت على مدى يومين، وتلا نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان البيان الختامي، وقد بلغ عدد المشاركين في هذا اللقاء نحو سبعين مشاركًا، ومشاركة من العلماء، والمفكرين، والمُثقَّفين السعوديين، الذين ناقشوا عبر أربع جلسات المحاورَ التالية: « المحور الأول: الثوابت الوطنيَّة السعوديَّة في ضوء المحدّدات الشرعيَّة، والتاريخيَّة. « المحور الثاني: الثوابت الوطنيَّة السعوديَّة في ضوء المحددات الإنسانيَّة، والحضارية. « المحور الثالث: اختراقات الثوابت الوطنيَّة السعوديَّة في الخطاب الثقافي. « المحور الرابع: رؤية مستقبلية لخطاب ثقافي سعودي ملتزم بالثوابت الوطنيَّة. وأوضح أن المشاركين والمشاركات من المفكرين، والعلماء، والمُثقَّفين أكَّدوا الحوار حول موضوع الخطاب الثقافي السعودي، ومحدداته، ومستجداته من الأمور المهمة التي ينبغي على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مواصلة تنظيم اللقاءات، والفعاليات حولها. وقد أثرى المشاركون والمشاركات محاور اللقاء بأطروحاتهم، ومناقشاتهم الهادفة التي ركزت على أن يكون الخطاب الثقافي السعودي انعكاسًا لمسار الوحدة الوطنيَّة المبنية على الشريعة الإسلاميَّة التي هي مطلب الجميع. مع العمل على صياغة تعريفات للمفاهيم الرئيسة يَتَّفق عليها مثل: الثوابت الوطنيَّة، المرجعية الشرعيَّة، الخطاب الثقافي، الوطنيَّة. كما أكَّد المشاركون والمشاركات على أهمية الثوابت الوطنيَّة المنبثقة من هدي الشريعة الإسلاميَّة القائمة على الوحدة السياسيَّة التي حققها مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- التي يرعاها الآن النظام الأساسي للحكم، كما أكَّدوا أيْضًا على أن الاعتصام بهذه الثوابت لا يعني الانكفاء على الذات، ولا الانغلاق عن العالم، ولا مصادرة الاجتهادات، وتعدد الآراء، ولا ينفى التنوّع، كما أكَّدوا على ضرورة أن تتنزل الثوابت الوطنيَّة في واقع المجتمع السعودي على شكل أنظمة، وقيم اجتماعيَّة يتعامل بها الجميع. كما أكَّد المشاركون على الاهتمام بشريحة الشباب حتَّى لا يُؤدِّي تأثير التحولات العالميَّة المحيطة، والانفتاح الإعلامي، والاتِّصالي الواسع، والمشكلات الاجتماعيَّة إلى اهتزاز الثوابت لديهم، كما تَمَّ التأكيد على عدم اتِّخاذ الثوابت الوطنيَّة وسيلة للتخوين بين الأطياف، بحيث يتم تحديد الخروج عن الثوابت الوطنيَّة من خلال الأنظمة، والقوانين. وقد تَمَّ رصد الأفكار التي تَمَّ تقديمها في حوار الجلسات الأربع وأرفقت بهذا البيان. وفي ختام هذا اللقاء توجه الجميع بخالص الشكر لله تعالى على ما منَّ به على خادم الحرمين الشريفين من نعمة الشفاء، كما رفع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني باسم كل المشاركين والمشاركات أسمى معاني الشكر، والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على كلٍّ ما يقومان به خدمة للوطن والمواطن، كما يرفع المركز شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على دعمهما، ومساندتهما لهذا اللقاء، والشكر موصول لمعالي وزير الثَّقافة والإعلام على ما بذلته الوزارة وفريقها الإعلامي من جهود في نقل وتغطية فعاليات هذا اللقاء، كما نشكر المؤسسات والوسائل الإعلاميَّة الأخرى كافة، التي شاركت في نقل وتغطية فعاليات هذا اللقاء.