تعتزم المملكة إنتاج 25 ألف شاحنة نقل سنوياً وتصدير 9800 شاحنة بنهاية الربع الرابع من 2017م وتصدير40% من الإنتاج إلى الأسواق العالمية، ودشَّن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أمس بالدمام أول مشروع صناعي لشركة «إيسوزو» العالمية داخل المملكة على مستوى المنطقة، وقال الوزير إن المملكة تمكنت من استقطاب مشاريع عالمية متخصصة لخلق قاعدة صناعية قوية تساهم في رفع النمو الاقتصادي إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة. وأضاف: العلاقات التجارية بين المملكة واليابان ترتبط ارتباطاً متيناً، وتتصف بصداقة قوية ومتميزة وتعتبر اليابان ثاني أكبر اقتصاد عالمي، والشريك التجاري الثاني للمملكة وإحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة. وأوضح الربيعة أن «آيسوزو» حققت قصة نجاح خلال فترة وجيزة مميزة منذ أن تم الاتفاق منذ عامين على إنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل، وقد خصصت «مدن» أرضاً مساحتها 120 ألف متر مربع في الصناعية الثانية بالدمام لإقامة هذا المشروع. وكشف الوزير بأن المصنع سيعمل على عدة مراحل لتطوير الطاقة الانتاجية إلى أن تصل 25 ألف شاحنة نقل سنوياً بمختلف الأنواع في عام 2017م وسيتم تصدير 9800 شاحنة بنهاية الربع الرابع من 2017م وتصدير 40% من الإنتاج إلى الأسواق العالمية. واطلع الوزير على خطوط الإنتاج لشركة آيسوزو، وأبدى سعادته من تميز المشروع وجودة المنتج. من جهتها قالت هيئة المدن الصناعية ومناطق والتقنية «مدن» إن وجود صناعة السيارات في المملكة سيخلق فرصاً جديدة لصناعات أخرى ويعمل على نقل التقنية وتطوير قطاع الإنتاج، كما يساعد على توفير أيدي عاملة مدربة للمصانع وخفض التكلفة وتحفيز المستثمرين الأجانب على الدخول إلى السوق السعودي. وأضافت «مدن» أن المشروع الصناعي سيُمثل نقلة نوعية وعملاقة للصناعة في المملكة. واعتبرت «مدن» أن هذا المشروع من أهم المشاريع في المدن الصناعية التي سعت إلى توطين تقنيات عالمية في الصناعة، وخصوصاً توطين صناعة السيارات من خلال إحدى أكبر الشركات اليابانية المتخصصة، كما أنها مشاريع ذات قيمة مضافة ستعود على القطاع الصناعي بفتح مجالات التوظيف وفرص الاستثمار في الصناعات المكملة. وقال المهندس صالح الرشيد مدير «مدن» المكلف إن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للاستثمار الصناعي، والاستفادة من منظومة الحوافز والمقومات التي تمتلكها، والتي تتميز بها عن العديد من الدول، وتهدف من ذلك إلى بناء صناعة متينة وطنية محفزة لتكون خياراً إستراتيجياً للمملكة. وأفاد الرشيد أن الاستثمار في صناعة السيارات في المملكة لم يعد حلماً ضمن التوجه الاقتصادي الحديث. وأضاف أن «مدن» تسعى جاهدة إلى تذليل جميع العقبات لأي صناعي جاد ومستثمر يرغب في إنشاء مصنع ذي قيمة مضافة في المدن الصناعية وقال الرشيد إن «مدن» تسعى إلى استقطاب الشركات العالمية للسيارات بهدف توطين الصناعات محلياً وجعلها خيارنا الإستراتيجي». وكشف الرشيد عن وجود مصانع أخرى للسيارات في المدن الصناعية سيتم تحديد وقت انطلاق إنتاجه خلال الفترة القادمة، مؤكداً ذلك أنه يأتي ثمرة جهود وزير التجارة والصناعة في سبيل تبوؤ المملكة مكانة مميزة في المجال الصناعي بين دول العالم.