أدى انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ ظهر أمس الأول الأربعاء بمبنى كلية البنات بمحافظة الأسياح إلى إطلاق صفارات الإنذار بمبنى الكلية، حيث أصاب صوت تلك الصفارات الطالبات بالهلع والخوف وسبب الازدحام والتدافع. وقد توقف المصعد مما استنفر الجهات المختصة من الهلال الأحمر والدفاع المدني والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمحافظة وفرق طبية من مستشفى الأسياح. وأكد الدكتور فهد السلمي، عميد الكلية أنه تم تعامل إدارة الكلية مع الحادث بكل حكمة، حيث فتح المصعد من قبل حراس الأمن المدربين على مثل هذه الأحداث ولم يتم وجود أي طالبة داخل المصعد وقد حدث بعض الاختناقات البسيطة لعدد بسيط من الطالبات كانت لديهن مشاكل صحية من قبل. من جهة أخرى أعلن مستشفى الأسياح العام شارة الطوارئ (الخضراء) التي تنبئ بوقوع كارثة بعد ورود بلاغ من الجهات المعنية بوجود عدة إصابات لطالبات كلية البنات بالأسياح مما استدعى تجهيز فرقتين طبيتين بإسعافاتهما وتم التوجه لموقع الحدث بظرف وقتي وجيز ساهمت الفرقتان مع فرقة الهلال الأحمر السعودي في مباشرة اثنتي عشرة حالة إغماء للطالبات، وتم نقل 3 منهن إلى المستشفى وتقديم ما يلزم من علاج ورعاية طبية حسب الحالة وغادرت في وقت لاحق جميع الحالات بعد تحسن واستقرار حالاتهن. أوضح ذلك مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي لصحة القصيم محمد الدباسي، الذي أشار إلى أن ذلك جاء بسبب انطلاق دوي صفارات الإنذار في الكلية بسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، مشيرا إلى جهود مستشفى الأسياح المميزة في سرعة التعامل مع الحدث من خلال التجاوب السريع مع النداء مؤكدا حسن التعاون مع الهلال الأحمر السعودي لخدمة المرضى. هذا وأشار الدباسي إلى أن صحة القصيم ترتبط الكترونيا مع الجهات الأمنية ذات العلاقة من خلال غرفة طوارئ وأزمات تعمل على مدار الساعة تسهل عملية نقل المعلومة ومدعمة بفرق فنية مدربة ومؤهلة للتعامل مع مختلف الكوارث والأزمات مختتما بدعواته بالسلامة للجميع. وتؤكد هذه الحادثة ضرورة وجود عيادة طبية داخل الكلية حيث أنه لايوجد عيادة طبية بها لكي تقدم خدمات صحية متكاملة لمجتمع الكلية والتي تشمل خدمات الطوارئ والرعاية الصحية الأولية، والخدمات التمريضية وتوفير المستلزمات والأدوات الطبية اللازمة من أدوية وأجهزة وأدوات ضرورية.