تعهد صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أمس بدعم منشآت النطاق الأحمر بألفي ريال شهرياً عن كل عامل سعودي لمدة عامين وأقر مجلس الصندوق أمس برنامجاً نوعياً لدعم عملية التوطين في منشآت القطاع الخاص. ويقدم برنامج الدعم الإضافي للأجور (المرتبط بالتوطين) مزايا مالية وزمنية إضافية لتوظيف الأيدي العاملة الوطنية في المنشآت المصنفة في النطاقين الأخضر والممتاز من برنامج نطاقات وذلك بزيادة الدعم من 2000 ريال في برنامج الدعم الحالي إلى مبلغ يصل إلى 4000 ريال شهرياً لمنشآت النطاق البلاتيني، وزيادة مدة الدعم من سنتين إلى فترة تصل الى 4 سنوات. وأكد وزير العمل المهندس عادل فقيه في مؤتمر صحافي عقده في نهاية الجلسة، مشيراً إلى أن البرنامج سيتم تطبيقه على المواطنين الذين سيتم استقطابهم كموظفين جدد في المنشآت الواقعة في النطاقين الأخضر والممتاز. وأضاف أن الموافقة على برنامج الدعم الجديد وفق صيغته الجديدة جاء بناء على التقييم المستمر لأداء برامج دعم التوظيف التي ينفذها (هدف) ليحقق الهدف الوطني من صدوره وهو «تمكين أبنائنا الشباب من الالتحاق بفرص العمل الممكنة والمتاحة في القطاع الخاص». وأضاف أن الشركات الواقعة ضمن النطاق الأحمر والأصفر والأبيض «ستستمر» بالاستفادة من برامج دعم الرواتب الخاصة بصندوق تنمية الموارد البشرية كما هو معمول بها حالياً. ولفت إلى أن برنامج الدعم الجديد للموظفين السعوديين الجدد سيغطي حتى 15 % من المجموع الكلي للموظفين السعوديين في المنشأة الواقعة في النطاق الأخضر، في حين ترتفع نسبة الموظفين المواطنين الذين يمكن دعمهم من الصندوق ضمن هذا البرنامج إلى 20 % من المجموع الكلي للموظفين السعوديين في منشآت النطاق الممتاز. وقال فقيه: إن رفع سقف الدعم المالي والزمني لبرنامج دعم راتب الموظفين السعوديين بالقطاع الخاص يأتي نتيجة التطوير المستمر لآليات الصندوق وتشجيعاً لمنشآت القطاع الخاص المتميزة في توظيف العمالة الوطنية وتحسين نوعية ومردود الوظائف المستهدفة. وأكد أن أبواب «هدف» مفتوحة لدعم برامج تدريب وتوظيف العمالة الوطنية وتميز المنشآت المجتهدة في التوطين حسب تصنيفهم ببرنامج نطاقات (توطين وظائف القطاع الخاص). وأشار إلى أن «تقديم هذه المزايا الإضافية من «هدف» يأتي تقديراً لمنشآت القطاع الخاص الواقعة في النطاقين الأخضر والبلاتيني التي آمنت بقضية التوطين واستثمرت فيها»، مشيراً إلى أن تلك المنشآت «استطاعت خلال العامين الماضيين زيادة معدلات التوطين لديها وهو ما يدعو للاعتزاز والفخر بحق». وقال فقيه: إن برنامج الدعم للموظفين السعوديين وفق آليته الجديدة من خلال زيادة مبلغ ومدة دعم رواتب العمالة الوطنية «هو أحد البرامج التي تستفيد من رفع المقابل المالي على العمالة الوافدة مما يسهم في توطين وظائف ذات نوعية تخصصية ومردود مالي مناسب.