رعى الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، حفل افتتاح ميدان ديراب الدولي للسيارات والدراجات النارية, وذلك بحضور الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية. وبدأ الحفل بكلمة سمو رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تحدث من خلالها عن تطور رياضة المحركات محلياً، وعن كون المشروع يتماشى مع المنظومة العامة للرئاسة العامة لرعاية الشباب ودوره في تطوير الشباب السعودي في بيئة بعيدة عن مخاطر الشارع, وقدّم سموه في ختام كلمته شكره للرئيس العام لرعاية الشباب على تشريفه لهذا الحفل والذي ساهم في دعم وتطوير رياضة المحركات من خلال تقديمه الدعم الكامل للرياضة. تلا ذلك كلمة مدير العمليات في الميدان فهد تقي شكر من خلالها سمو الرئيس العام على حضوره ودعمه لأبنائه الرياضيين مقدماً شرحاً تفصيلياً عن المشروع الذي اشتمل على ثمانية أنشطة مختلفة لسباقات «دراق ريس» والسباقات الرملية والانجراف والكارتنغ وسيارات الريموت RC حيث أكد أن ما أنجز خلال المرحلة الأولى للمشروع يُعد مطابقاً للمواصفات الدولية، مشدداً على جاهزية الميدان لاستضافة وتنظيم مختلف البطولات وفق أسس ومعايير السلامة. بعد ذلك استمع سموه لشرح مفصل من بطل المملكة العربية السعودي لسباقات السرعة «الدراق ريس» هشام الملا عن رياضة الدراق ريس ومدى قوة محركاتها. عقب ذلك أعطى سموه الكريم شارة البدء لافتتاح الميدان بمشاركته مع المتسابقين في مضمار الدراق ريس والذي يُعد الأول من نوعه في السعودية حيث وقف سموه على خط انطلاقة المتسابقين، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح, وشاهد عرضاً من قِبل المتسابقين السعوديين في رياضة الدراق ريس. وفي ختام الحفل تسلم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب درعاً تذكارياً من المدير العام لميدان ديراب صخر السديري، وقام سموه بتسليم الدروع التذكارية للمتسابقين السعوديين في رياضة المحركات، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وقد عبَّر سمو الرئيس العام، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية في تصريح له عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال وتواجده بين إخوانه محبي سباقات السيارات, وقال: «ميدان ديراب بُني على أفضل طراز وبالشكل الذي يُوازي ما هو موجود على أفضل الميادين على مستوى العالم». وأضاف: «سعدت اليوم بأن ألتقي بأبطال المملكة في مختلف رياضة المحركات، وما مشاركتنا معهم إلا دليل على تقديرنا واحترامنا لما يقومون به من إنجازات والتي تشعرنا بالفخر والاعتزاز خصوصاً ونحن نشاهد مثل هذه الميادين تتواجد في السعودية والتي بحول الله ستكون في القريب على مستوى مناطق المملكة خصوصاً أن الشباب هم من طلبوا مثل هذه المشاريع والتي بلا شك ستكون محل جذب للكثير ممن يستخدمون السيارات في الشوارع في ممارسات غير آمنة، وكذلك التطعيس والتي دائماً ما تعود بالضرر عليهم ويكونون عبئاً على أنفسهم وعلى مجتمعهم». وعن تواصل الشركات والمؤسسات مع رياضة المحركات قال: «السؤال هذا سؤال مجتمع وسؤال وطن فأين الشركات والبنوك والمؤسسات التي تخدم الوطن؟.. للأسف لا نجدها في هذه الأعمال الوطنية التطوعية إلا ما ندر، فجميع الشركات العظمى في العالم ترعى سباقات السيارات، ونحن مستعدون للتعاون بشكل كبير، فمن خلال إدارة الاستثمار والخصخصة، فالأبواب مفتوحة ومستعدون لاستقبال المستثمرين». من جهته باركَ رئيس الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير سلطان بن بندر الفيصل للمسؤولين عن ميدان ديراب بعد هذا الافتتاح معتبرها لبنة إضافية في المشروع الأكبر لتطوير الرياضة وقال: «نتمنى من القطاع الخاص الاستثمار في هذه الرياضة لأنها في النهاية استثمار لشباب الوطن والتي من خلالها ستخلق فرصاً جديدة للعمل، ونحن في الاتحاد نعمل على قدم وساق لجذب المستثمرين إلى رياضة المحركات وسنكون حلبة ربط بين الجميع». الجدير ذكره بأن ميدان ديراب الدولي للسباقات يُعد الأول من نوعه في المنطقة والذي أُقيم على مساحة تتجاوز المليون وسبعمائة ألف متر مربع، واستغرقت فترة بنائه ثلاث سنوات.